أكد لى دونج المستشار الإعلامي لسفارة الصين فى القاهرة أن المظاهرات التى تشهدها هونج كونج لن تنجح في الضغط على الصين وأوضح أن بكين ترفض اى تدخلات خارجية فى شؤونها . وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة إلى أن هناك أيادي خارجية تحرك المتظاهرين، موضحاً: بكين لا تستبعد أن تكون هناك قوى خارجية وراء اشتعال الأوضاع في هونج كونج. وأكد أن الشرطة في هونج كونج تعاملت بصبر كبير مع المتظاهرين رغم قيام بعضهم بأعمال شغب. وأوضح أن مهاجمة المتظاهرين لقوات الشرطة والمنشآت لايمكن اعتباره مظاهرات سلمية ولكنها فوضى وأوضح أن الشرطة والحكومة فى هونج كونج صامدين وأعرب عن أمله فى أن يستقر الوضع في الاقليم فى أقرب وقت. ومشيراً إلى أن بكين تبذل جهودا لمساعدة الإقليم وضمان حماية المواطنين، وطالب بمعاقبة المتورطين في العنف من المتظاهرين. وأكد ثقة بكين فى حكومة هونج كونج وفى قدرتها على حماية المواطنين داخل الإقليم، وأن الصين تصر على مبدأ "دولة واحدة ونظامان. وأشار إلى أن حكومة هونج كونج لم تحصر الخسائر الناتجة من المظاهرات حتى الآن ولكنها خسائر كبيرة، وأن ما يحدث الآن يؤثر على الاستثمارات في الإقليم. * قانون تسليم المجرمين مجرد ذريعة وقال إن قانون تسليم المجرمين مجرد ذريعة تم استخدامها لاشتعال الأوضاع وقال " اذا كان القانون هو سبب المظاهرات فلماذا لم تتوقف بعد الإعلان عن تجميد القانون . وأوضح أن هناك بعض القوى تحاول تخويف الناس فى هونج كونج من أن القانون سيسمح بنقل الناس للمحاكمة فى الصين وهناك من يحاول تحدى القانون والدعوة إلى الانفصال وهو مايعتبر ضد مصلحة هونج كونج وأشار إلى أن الإقليم يتمتع بحريات كبيرة الان أكثر مما كان قبل 1997 حيث لم يكن هنا انتخابات أو ديموقراطية، إلا أن هناك بعض الشباب غير المدرك لايعرفون الفارق بين ما قبل 1997 والان. وأكد أن هناك أسبابا أخرى للمظاهرات غير قانون تسلم المجرمين منها أن الشباب متأثر بأسلوب التربية ومناهج الدراسة التى لم يتم تغيير الكثير منها رغم مرور سنوات كثيرة على انتهاء الحكم البريطانى، ومنها ايضا ان الصين أصبحت تتمتع بمرتبة متقدمة فى النشاط الاقتصادي والمالي اكثر من هونج كونج . وأرجع ايضا المظاهرات الى عدم وجود فرص عمل كثيرة أمام الشباب في الإقليم بالإضافة إلى بعض الأسباب الاقتصادية والاجتماعية. مشيراً إلى أن الصين تفوفت على هونج كونج فى عدة مناحى خلال الفترة الأخيرة , بالإضافة إلى الجمود الموجود على المستوى الاجتماعي مما أدى إلى نوع من التمييز بين الطبقات وهو ما أصاب الشباب في هونج كونج بالاحباط. وجدد "لى" قوله ان الصين تطالب جمبيع الدول باحترام سيادتها وحقوقها واحترام الوضع بالنسبة هونج كونج، وأن هناك بعض الناس غير مدركين للوضع في هونج كونج . وأشار إلى أن ما يحدث الان خلال المظاهرات يؤكد أن الأمر مقصود وان هناك قوى خارجية وراء ما يحدث. وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مظاهرات هونج كونج التى وصفها بأنها سلمية، وأن العناصر التى شاركت فى مظاهرات 2014 هى نفسها من تشارك فى المظاهرات الحالية . وقال إن وسائل الاعلام الغربية لعبت دوراً تحريضيا وساعدت فى تاجيج الوضع واشار إلى أن وسائل الإعلام تتحدث عن أن عدد المتظاهرين بلغ مليون متظاهر لكنه رقم مبالغ فيه واوضح ان العدد الحقيقي للمتظاهرين أقل من ذلك بكثير. كان المتحدث باسم الحكومة المركزية قد أدان بشدة الأعمال المشينة من جانب بعض المتظاهرين المتطرفين في هونج كونج بإلقاء العلم الوطني الصيني في البحر. وقال المتحدث باسم مكتب شؤون هونج كونج وماكاو التابع لمجلس الدولة إن متظاهرين مقنعين أزالوا العلم الوطني الصيني من سارية علم في تسيم شا تسوي، ثم ألقوه في المياه يوم السبت. وأوضح المتحدث أن "هذه الأفعال تنتهك بشدة قانون العلم الوطني لجمهورية الصين الشعبية والعلم الوطني ومرسوم الشعار الوطني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وتصرفهم هذا يسيء بكل وضوح للدولة وللكرامة الوطنية ويضر بشدة بالقواعد الأساسية لمبدأ 'دولة واحدة ونظامان' وبمشاعر الشعب الصيني أجمع، من بينه مواطنو هونج كونج". وأعرب عن الغضب الشديد من هذه الأفعال.
