ضمّت الحكومة الإسرائيلية أراضى كانت تستخدم كقاعدة عسكرية إلى مستوطنة "بيت إيل" القريبة من مدينة البيرة في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب تفاهمات بين الحكومة والمستوطنين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه تم ضم الأراضي المقامة فيها قاعدة تابعة لوحدة حرس الحدود الإسرائيلية إلى مستوطنة "بيت إيل" خلال الأسبوع الحالي من أجل إقامة وحدات سكنية جديدة فيها. وكانت الحكومة توصلت إلى تفاهمات مع قادة المستوطنين تقضي بإخلاء خمسة مبان في البؤرة الاستيطانية "غفعات هأولبناه" مقابل توسيع مستوطنة "بيت إيل" وإضافة 300 وحدة سكنية جديدة إليها سيتم بناؤها في الأراضي التي كانت تستخدم كقاعدة لوحدة حرس الحدود. واضطرت حكومة إسرائيل إلى إخلاء المباني الخمسة في "غفعات هأولبناه" في أعقاب قرار أصدرته المحكمة العليا بعد أن ثبت أمامها أن هذه المباني مقامة في أراض بملكية فلسطينية خاصة. لكن تقارير إسرائيلية أكدت مؤخرا أن الغالبية الساحقة من مستوطنة "بيت إيل" مقامة في أراض بملكية فلسطينية خاصة. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إنه "وفقا لتوجيهات الحكومة، وقع قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي على نقل عدة مناطق إلى منطقة نفوذ المجلس الإقليمي بيت إيل". من جهته، قال سكرتير حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان ياريف أوبنهايمر، إن "قرار توسيع منطقة نفوذ المستوطنة هو سابقة خطيرة تتمثل بإعطاء جائزة لمجرمين ويتنافى مع القانون الدولي وسيضر بإسرائيل في الحلبة الدولية".