قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن رسالة الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لإسرائيل والتي اعتبرت أملا جديد في السلام، تحولت لأزمة بعدما نفى مرسي إرسالها وأنها مزورة ، وأصرت إسرائيل على أنها حقيقية. وأضافت الصحيفة ان الرسالة التي وصفت بأنها تجدد الامل في السلام بالمنطقة أصبحت أزمة شديدة يرجع أساسها لطبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية، التي كانت فاترة دائما في أعقاب وصول جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر. وتابعت :"ظاهريا هذه الرسالة، أرسلها محمد مرسي الرئيس المصري ردا على رسالة من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لتهنئة مرسي بشهر رمضان المبارك، حيث جاء في رسالة مرسي التي كتبت باللغة الإنجليزية :" أنا أتطلع إلى بذل قصارى جهودنا لإعادة السلام في الشرق الاوسط إلى مساره الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الاسرائيلي". وأوضحت إنه بعد انتشار الرسالة خرج المتحدث باسم مرسي ونفى صحة هذه الرسالة وقال إنها ليست صحيحة على الإطلاق، رغم أنه هذه الرسالة وصلت عن طريق مكتب الرئيس في القدس. وقال مساعد لبيريز الذي رفض الكشف عن هويته :"إنه تلقي الرسالة عن طريق السفير المصري في إسرائيل، وقال المسؤول إن السفير المصري طلب من مكتب بيريز عدم نشر الرسالة والاحتفاظ بها سرا". وأشارت الصحيفة إلى مكتب بيريز بعث للصحفيين نسخة من ما قيل إنها الرسالة التي وصلتهم بالفاكس، حيث ظهر في الجزء العلوي من رسالة الوقت والتاريخ الذي وصلت فيه، رقم الفاكس الذي أرسالها، وقيل إنها فاكس السفارة المصرية في إسرائيل. وتعهد مرسي باحترام معاهدات مصر الدولية، ولكن جماعة الإخوان قالت إنها قد تحتاج إلى إجراء تعديلات على اتفاقية السلام مع إسرائيل.