نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان مكتب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قال ان الرئيس المصري محمد مرسي بعث رسالة لاول مرة منذ توليه مهام منصبه الي إسرائيل ، ردا على تحية من بيريز الثلاثاء يتعهد فيها بالعمل على وضع جهود السلام في الشرق الأوسط على مسارها الصحيح. لكن لقي الإعلان نفي سريع في مصر، حيث لا تزال العلاقات مع إسرائيل مثيرة للجدل و يعارضها الاسلاميون الذين اكتسبوا السلطة السياسية. بعد انتخاب مرسي في يونيو، وهو عضو سابق بارز في جماعة الاخوان المسلمين ، قال أن مصر سوف تحترم كل الاتفاقات الدولية، في إشارة غير مباشرة إلى معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979، لكن لم يتضح ما اذا كان سيواصل اتصالات مباشرة مع القادة الاسرائيليين .
وفقا لنص الرسالة التي نشرها مكتب بيريس، كتب مرسي لنظيره الاسرائيلي: "إنني أتطلع إلى بذل قصارى جهودنا لتحقيق السلام في الشرق الاوسط و وضعه علي مساره الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الاسرائيلي ". كان بيريز قد بعث بتحية إلى مرسي قبل اسبوعين في بداية شهر رمضان الكريم.
في القاهرة، حيث تنتشر المشاعر المعادية لإسرائيل وتصاعدت في الشوارع منذ ثورة العام الماضي، قال المسؤولين المصريين ان الرسالة مزيفة، مما يعكس عدم الارتياح بسبب نشرها. ونفى المتحدث باسم مرسي ، ياسر علي، أن مرسي بعث أي رد من هذا القبيل. ونقلت الصحيفة عن علي قوله لموقع جريدة الاهرام المملوكة للدولة " لم يرسل الرئيس مرسي أي رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي, ما نشرته الصحف الاسرائيلية غير صحيح ، وهذا التزييف لن يتوقف".
في وقت سابق، قال وليد حداد، وهو عضو بارز في حزب الحرية و العدالة ، ان رد مرسي "غير صحيح تماما". وقالت ايليت فريش المتحدثة باسم بيريز، انه تم نقل الرسالة عبر السفارة المصرية في تل أبيب، وأن السفير اوضح نشرها مع الرئاسة المصرية. بعد فوز مرسي في الانتخابات ، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل تحترم النتائج، ويتطلع إلى استمرار التعاون على أساس المعاهدة بين البلدين. بعث كلا من نتنياهو وبيريز رسائل التهنئة إلى مرسي لفوزه، والحث على التمسك باتفاق السلام.