نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان وزير الدفاع ليون بانيتا هدأ الثلاثاء من المخاوف بشأن الخلاف بين الرئيس المصري المنتخب حديثا ورئيس عملياته العسكرية بعد توقف قصير في القاهرة يهدف إلى إعطاء كبار المسؤولين في الولاياتالمتحدة فكرة أفضل لكيفية إدارة البلاد الاسلامية. وأثارت انتخاب الرئيس محمد مرسي، وهو عضو سابق في جماعة الاخوان المسلمين، عدم الارتياح بين المصريين العلمانيين، و العسكري, و المسيحيين الذين يشعرون بالقلق من ان الاسلاميين في البلاد سيمنعون الحكم العلماني. وقال بانيتا للصحفيين " انا على قناعة بأن الرئيس مرسي رجل بمعني الكلمة، انه رئيس كل الشعب المصري" تحافظ الولاياتالمتحدة على علاقة وثيقة مع الجيش المصري، الذي يتلقى نحو 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات من الولاياتالمتحدة، وحريصة على الحفاظ على هذه العلاقات لأنها تحث المجلس العسكري الحاكم لتحويل السلطة الى الحكومة الجديدة، على الرغم من الحذر العالق. وتعهد مؤخرا المشير محمد حسين طنطاوي، القائد الاعلي للمجلس العسكري، بعدم السماح لسقوط لمصر في ايدي "جماعة معينة". التقى بانيتا مع طنطاوي في وقت سابق امس، وبعد ذلك رافقه القائد العسكري لقصر الرئاسة، حيث التقيا معا مع مرسي. وقال وزير الدفاع الأمريكي "من وجهة نظري، استنادا إلى ما شاهدته، أن الرئيس مرسي و المشير طنطاوي على علاقة جيدة جدا ونعمل معا لتحقيق الغاية نفسها".
وأعرب بانيتا، الذي قضى بضع ساعات فقط في القاهرة، عن ثقته بأن الولاياتالمتحدة ومصر ستواصلان التعاون بشكل وثيق لمكافحة مخططات الإرهاب التي تهدف إلى تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة. ثم سافر من مصر إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن يناقش قلق اسرائيل المتزايد حول الجهود لاجبار ايران على التخلي عن برنامجها للاسلحة النووية التي لا تعمل. وقال بانيتا ان الولاياتالمتحدة واسرائيل ستعيدان النظر في الردود المحتملة على التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من انه امتنع عن تقديم تفاصيل.