لزم التنويه أن عنوان: «أنا والرئيس».. مقتبس من برنامج «مصر 25». أنا.. يتساوي.. وكل مصري يحترم دماء شهداء شباب الثورة.. تلك الدماء الطاهرة الغالية الذكية التي كانت وستكون دائما وقوداً لثورة يناير 2011. أنا.. يتساوى.. وكل مصري لم يكن منتمياً لجماعة الاخوان المسلمين.. ولكن الجميع جزء من مصر الكبرى.. مصر المسلمون الاخوان.. ومصر المسيحيون الاخوان.. أنا.. يتساوى.. وكل مصري اختار الدكتور مهندس محمد مرسي رئيساً لمصر لأنه تأكد له أن هذا الاختيار يحمي ثورة 25 يناير. يفعلها.. ويحفظ ويحافظ على دماء شهداء شباب الثورة.. وأن غير ذلك الاختيار كان عجباً!! ولولا أنا.. وهؤلاء.. ما كان للدكتور مُرسي أن يصبح رئيساً لمصر.. وما كان ليعبر الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. فمن أنا ومن انتخب د. مرسي رئيساً لمصر؟! السؤال الأول.. 13 مليون مصري ومصرية!! وكان من الممكن 20 مليوناً!! ولكن هناك من سبق بأراجيف فزاعة الاخوان المسلمين؟! فكانت من أكبر عمليات تضليل لهذا الشعب الطيب!! وماذا ننتظر من أول رئيس للجمهورية المصرية الثانية؟! السؤال الثاني.. وماذا ننتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلمة؟! السؤال الثالث. ثلاثة أسئلة.. تحدد معالم طريق الثورة المصرية.. إذا اجبنا عليها بأمانة. ذلك.. فالشعب بعد 25 يناير... لن يقبل حكم الاخوان وحدهم ولكنه اختارهم وقبل أن يمثلوه سياسياً، كذلك الشعب بعد 25 يناير لن يقبل حكم المجلس العسكري وحده.. ولكنه.. يحب جيشه ويحترمه ويعلم وعلم يقين - مهما كانت الظروف - أن مصيره أمانة في عنق قواته المسلحة.. فعلى الذين يريدون الوقيعة بين المجلس العسكري والرئيس مرسي - والاخوان عموما - أن يكفوا أيديهم!! فالطريق مغلق أمامهم.. ولا طائل من وراء اعلامكم؟!! ذلك.. لأن الاعلام المضلل لا يأتي بتأثيره الا في عصور الديكتاتورية والرأي الواحد!! أما في عصر الثورة والتطلع للحرية سرعان ما يضمحل تأثيره ويظهر كثورة مضادة يتخطاها الشعب المتطلع للحرية.. وتتحقق مقولة: «من الممكن أن تخدع الشعب بعض الوقت!! ولكن ليس كل الوقت». ذلك.. فالكذب على الشعوب في عصور الكبت والظلام يأتي بثماره.. أما في عصر الثورة المتطلعة للحرية.. فلا مكان للكذب والتضليل. والآن الاجابة عن السؤال الأول: من انتخب د. م. محمد مرسي كأول رئيس للجمهورية المصرية الثانية؟!. جزء كبير من الاخوان المسلمين والسلفيين - كتنظيم سياسي - وليس كفصائل. وجزء أكبر كثيراً من الذين يحترمون دماء شهداء الثورة.. ولا يتراجعون عن استكمال مشوار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. فعلى ماذا يتقاتل أعداد الثورة الآن؟!! من العجيب أنهم يريدون العودة للنظام السابق؟!! النظام السابق بكل عيوبه لمدة 60 عاما؟! إذاً فهي المصلحة الشخصية والمال الحرام هو وحده الذي يحركهم؟! والعجيب أنه بعدما افتضح أمرهم يعلنون اليوم: الاخوان.. «أعوان الامريكان»!! وقد كانوا هم من يلجأ للاستقواء بالخارج!! اسألوا مباحث أمن الدولة؟! ذلك الجهاز الذي لولا أخطاؤه.. لكان أخذ «10-10»؟! ويتظاهرون ضد السيدة «كلينتون» وزيرة الخارجية الامريكية؟!. يا سلام!؟ شر البلية ما يضحك؟! تضحكون على من؟! على السيدة «كلينتون».. أم على شعب مصر؟! وكان تعليق السيدة كلينتون بسيطاً ولطيفاً ولكن له مغزى كبير؟! «خسارة الطماطم - القوطة - ما هذا العبث!!» لقد انكشف أمر «المرجفين في البلاد».. أعداء ثورة 25 يناير.. وبمرور الأيام - وليس الشهور - سيؤيد انتخاب د. مرسي 20 مليوناً.. وليس 13 مليوناً!! عندما ينفضح امر هؤلاء وقد حدث!! هذا الجزء الذي غرر به ليختار رجلاً من الماضي الكئيب؟! وللأسف هذا الاختيار هو الذي وضعنا فيه «المجلس العسكري»؟! ولعل المجلس كان له أسبابه!! والأرجح أن له «مناوراته» وتقديره للمواقف!! تلك الخواص الذي يجيدها العسكريون!! اداء!! وتطبيقاً!! هذا.. وقد فهم الكثيرون أن «المجلس العسكري» كان له ثلاثة مواقف - بعد شرعية تواجده في السلطة بعد حمايته للثوار والثورة - ثلاثة مواقف لم يحن الوقت بعد للكشف عن أسبابها؟! 1- وثيقة د. علي السلمي 2- حل مجلس الشعب.. 3- الاعلان الدستوري المكمل. فلقد فهمنا أن السبب كان: محاولة احداث توازن مع الحكام الجدد - الاخوان المسلمون - وجمح بعض الاتجاهات التي تكلمت بالتطرف؟! وهذا ما أراح شعب مصر الذي انتخب د. مرسي رئيساً؟! فلقد كان المجلس العسكري هو «رمانة الميزان» بين الحكام الجدد والشعب الذي اختار أيضاً الحكام الجدد!! وعلى الاخوان المسلمون والدكتور مهندس محمد مرسي رئيس مصر واجب كبير.. التعاون الكامل مع المجلس العسكري.. فالشعب المصري يستريح لتواجدكم معاً.. تواجد من قاد الثورة.. ومن حافظ عليها بما يملك من قوة منظمة.. فكان حقاً.. جيش مصر الوطني.. حمي الله مصر.. وإلى اللقاء غداً للاجابة عن السؤالين الثاني والثالث. عضو لجنة الدفاع والأمن القومي حزب الوفد