استمرارًا لما رصدته جريدة «الوفد» من الطرق الوعرة وغير الآمنة على أرواح المواطنين ببعض المحافظات، نستكمل الرحلة من عاصمة الشباب الأفريقى «أسوان» ونبدأ من الطريق الصحراوى الغربى وطريق كلابشة - نصر النوبة، وتوشكى - بلانة بمركز نصر النوبة الذى أطلق عليه الأهالى ومرتادو الطريق «طريق الموت» لما يشهده من حوادث متكررة. التقت «الوفد» الأهالى، وفى البداية قالت شيماء محمود، من أهالى منطقة الصداقة الجديدة ببأسوان، طريق الصداقة الجديدة غير صالح للاستخدام لكثرة برك المياه، فضلا عن الحفر والمطبات الصناعية التى تنتشر بنهر الطريق. وأضافت «محمود»: تسببت المطبات الصناعية فى إجهاض سيدة حامل وتعرض طفل لصعق كهربى من أحد الأعمدة على الطريق. وأضاف أحمد حسن سائق ميكروباص الطريق يتسبب فى إرهاق السيارات التى تعمل على خط السير ونضطر إلى إنفاق مئات الجنيهات نظير الإصلاح والصيانة لنتمكن من العمل والحفاظ على جودة السيارة، وأكد ياسر رمضان، من أهالى قرية توشكى مركز نصر النوبة أن طريق مركز نصر النوبة يسمى لدينا طريق الموت لأنه يحصد ارواحا كثيرة بسبب عدم وجود مصدات على جانبى الطريق والإنارة غير مكتملة وعدم وجود إرشادات مرورية تخص المنحنيات. وفى هذا الصدد، أكد محمد حسن، سائق ومن أهالى مركز نصر النوبة، أن طريق كلابشة أصاب الأهالى بالرعب والفزع، قائلًا: «عندما أسير على تلك الطرق أشعر بالقلق والتوتر الشديد نتيجة لما يردده البعض من الأهالى عن ذكريات مؤسفة لحوادث الطرق وسقوط بعض السيارات فى الترعة المجاورة للطرق فيما شهد الطريق الصحراوى الغربى بأسوان - القاهرة، كوارث عدة خلال السنوات الماضية، أسفر عن مصرع الكثير من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وكان أكثرها مأساوية مصرع 7 طلاب الشهر الماضى، ما دفع الأهالى إلى مهاجمة المسئولين عبر مواقع التواصل الاجتماعى وعلى منصات «السوشيال ميدي»ا ودشن نشطاء «هاشتاج» على موقع «فيس بوك» حمل اسم (#الطريق_الصحراوى_الغربى _ مصيدة لأرواح _المواطنين). وعلى الرغم مما تشهده تلك الطرق من كوارث وحوادث ينتج عنها الموت المحقق، تأتى فى المرتبة الأولى من حيث الأهمية لنقل المئات من السائحين القاصدين زيارة المعالم الأثرية بمدن الأقصروأسوان وإدفو، الأمر الذى يهدد مستقبل السياحة على تلك المدن، ويهدد بأمن واستقرار البلاد الاقتصادى، لا سيما وأن تعرض أرواح البعض منهم للخطر من خلال السير عبر طرق الموت.
