أعاد حادث مصرع رئيس مباحث إدفو إلي أذهان مواطني أسوان ذكريات مأساوية، عندما شهد نفس الطريق -الغربي الصحراوي- مقتل 26 شخصًا، في تصادم 3 سيارات. كما أعاد الحادث إلى الأذهان، مصرع مدير نيابة مركز نصر النوبة وأسرته، بعد تصادم سيارتهم بمقطورة، ليفجر هذا الحادث أزمة الطرق في أسوان، وما أصابها من إهمال. كان رئيس مباحث إدفو الرائد شريف عتمان، بصحبة اثنين من المجندين قد لقوا مصرعهم أيضا، إثر تصادم سيارتهم بمقطورة بطريق إدفو الصحراوي، أمام قرية "الكرابلة"، وهو نفس الطريق الذي يشهد بين الحين والأخر حوادث تحصد الأرواح. وكان تعقيب هيئة الطرق والكباري بالمحافظة، عقب وقوع الحادث، أن الطريق في موقع الحادث ممهد، ولا يوجد به أي مشكلات أو عيوب. فيما أعلن محافظ أسوان مصطفي يسري، أن هناك تعليمات صدرت من رئيس الجمهورية، بتمهيد الطرق وإصلاحها، لمنع حصد أرواح المصريين عليها. وفي السياق ذاته؛ اشتكي السائقين على طريق (إدفو – أسوان) الزراعي، من عد تمهيد الطريق، وغياب الإنارة عليه، وزيادة وارتفاع عدد المطبات الصناعية، والتي وصل عددها إلى حوالي 100 مطب صناعي، بين إدفو ومدينة أسوان، وهو ما يؤدي إلى وقوع الحوادث المتكررة. وكان أهالي إدفو قد طالبوا في وقت سابق، بإنارة الطريق الصحراوي الغربي، ورصفه، وازدواجه، ولكن "لا حياة لمن تنادي من المسئولين".