يُعقد المؤتمر الأول الخاص بالكيانات المصرية بالخارج، يومي 12 و13 يوليو الجاري بالقاهرة، للاستماع إلى استفساراتهم ومقترحاتهم وتعزيز التواصل المباشر بينهم وبين الجهات الحكومية المختلفة، استكمالًا لما بدأته وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، من نهج في خلق جسور من التواصل المباشر مع المصريين بالخارج. وقالت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الهجرة، إن المؤتمر يتضمن عددًا من المحاور يأتي في طليعتها قضايا الاستثمار والهوية الوطنية، بالإضافة إلى آلية التنسيق المباشر بين الكيانات بالخارج ووزارة الهجرة. وأضافت وزيرة الهجرة أن المؤتمر سُيعقد على مدار يومين وسيشهد انعقاد العديد من الجلسات التي تم تحديدها طبقًا لمقترحات الوزارات والجهات المعنية ،و لاهتمامات الكيانات المصرية بالخارج التي قامت بالتسجيل بالمؤتمر، وتشمل أكثر من 10 جلسات تناقش كافة الموضوعات التي تهم المصريين بالخارج. وأشارت السفيرة نبيلة مكرم، إلى أن الجلسات تتضمن موضوعات حول الخدمات الحكومية التي تقدمها الحكومة لأبنائنا في الخارج، بالإضافة إلى قضايا التعليم التي تخص شبابنا في الخارج، بالإضافة طرح مقترح قانون الهجرة لحوار مجتمعي، فضلا عن الجلسات الخاصة بقضايا الاستثمار وتشجيعه في مصر، وفرص القطاع السياحي. وأكدت وزيرة الهجرة أن المؤتمر سيكون فرصة جيدة للتعاون بين الدولة والكيانات المصرية بالخارج لضمان آلية مؤسسية لتوحيد المفاهيم الوطنية، ومن ثم الاستفادة من أطروحات الكيانات ومقترحاتهم في الاستثمار بمصر وخدمة المشروعات القومية والسياحة. وتابعت الوزيرة، أنها قد تواصلت أيضًا مع المنتج هشام عبد الخالق، منتج الفيلم السينمائي البطولي "الممر"، للتنسيق حول تقديم عرض خاص للفيلم للمصريين بالخارج، وذلك في إطار تعميق الولاء والانتماء وربط المصريين بالخارج بتاريخهم ووطنهم الأم، حيث يمثل الفيلم جرعة وطنية تناولت مرحلة ما قبل حرب أكتوبر 1973، وما شهده المجتمع من معاناة وصمود حتى حول الهزيمة إلى نصر ساحق. ومن جهته، أوضح اللواء مازن فهمي، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى التواصل المباشر بين الدولة والكيانات التي تحمل اسم مصر بالخارج، حيث إن الكيانات المصرية بالخارج أمن قومي لمصر، ولهم دور كبير خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الدولة من حروب معلوماتية واقتصادية وسياحية وإعلامية. ولفت فهمي، إلى أن المؤتمر سيشهد جلسات خاصة بمناخ الاستثمار وإجراءات الإصلاح الاقتصادي وعملية التنمية التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، وكذلك جلسة خاصة حول قانون الهجرة، وأخرى حول فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر، هذه الموضوعات من خلال تواصل الوزارة المستمر مع كافة الجهات المعنية. وأشار فهمي، إلى أن مؤتمر الكيانات الأول يعكس حرص الوزارة على ربط الكيانات المصرية بالخارج بوطنهم الأم، وقد حرصت الوزارة على أن تعكس الموضوعات المطروحة خلال جلسات المؤتمر كافة اهتمامات المصريين بالخارج وقد تم تحديد هذه الموضوعات من خلال تواصل الوزارة المستمر مع المصريين بالخارج ومن خلال جلسات تحضيرية مع الوزارات والجهات المشاركة.
