ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، أن قذيفة هاون اطلقت اثناء معارك بين مقاتلين معارضين والجيش السوري، سقطت اليوم الاثنين على بعد مئات الامتار من الحدود مع هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل. وقالت هذه المصادر انه بسبب الدوي الذي احدثته القذيفة لم يكن واضحا في البداية ما اذا كانت سقطت داخل هضبة الجولان المحتلة في الاراضي السورية. واضافت انه "تم ارسال جنود بسرعة الى المنطقة، واكدوا انها سقطت في الاراضي السورية على بعد 400 متر من الحدود مع القوات الاسرائيلية". وكانت اسرائيل اعلنت الاحد انها رفعت شكوى الى الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" بسبب تسلل جنود سوريين في 19 تموز الجاري الى منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان. وحسب اسرائيل فان هذا التسلل الى المنطقة الفاصلة بين الجيشين السوري والاسرائيلي بموجب اتفاق 1974 جرى اثناء معارك بين جنود سوريين ومسلحين معارضين قرب قرية جباتا الخشب السورية. وبالرغم من احتلال اسرائيل وضمها للجولان وهو الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي مطلقا، لم تحدث اي مواجهة خطرة بين اسرائيل وسوريا منذ نهاية الحرب الاسرائيلية العربية في تشرين الاول 1973. والمنطقة المنزوعة السلاح التي يبلغ عرضها بين 3 و6 كلم هي تحت مسؤولية قوة الاممالمتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك على هضبة الجولان. واتهمت اسرائيل قوات الامن السورية بدخول جزء من الاراضي السورية المحتلة ينتشر فيه افراد حفظ السلام التابعون للامم المتحدة للحفاظ على وقف لاطلاق النار بين الجانبين. وقال المندوب الاسرائيلي الدائم في الاممالمتحدة "حاييم واكسمان" في خطاب الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن، ان الجنود السوريين دخلوا المنطقة الواقعة في مرتفعات الجولان يوم الخميس في غمرة قتال بين قوات الامن السورية ومجموعات معارضة. وكتب واكسمان "ما قاموا به يمثل انتهاكا سافرا لهذا الاتفاق قد تكون له عواقب واسعة الاثر على امن المنطقة واستقرارها".