الدراسات تحذر من زيادة نسبة المصابين به.. والأعراض تشبه أعراضه لدى النساء.. والعلاج بالتدخل الجراحى معلومة وخطيرة قد لا يعرفها الكثيرون وهى أن هذا المرض اللعين قد يصيب الرجال أيضاً، فهو ليس حكراً على النساء فقط، ورغم أن الدراسات أكدت أن نسبة الاصابة به بين الرجال لا تزيد على 1% من حالات الإصابة، إلا أن هذا يؤكد أن الرجال ليسوا بمعزل عن تهديد هذا الوحش المخيف. فقد أظهرت الدراسات منذ عام 1957 إلى عام 2010 فى روسيا، أن نسبة الإصابة بسرطان الثدى عند الرجال ارتفعت عما كانت عليه من قبل، ويعود السبب فى ذلك إلى ارتفاع نسبة الإشعاعات وسوء التغذية إلى جانب العامل الوراثى والارتباط المباشر بأمراض أخرى كأمراض الكبد وسرطان البروستاتا عند الرجال. و عادة ما يتم اكتشاف سرطان الثدى عند الرجال فى أعمار تتراوح ما بين 55-65 عاماً، إلا أن بعض الحالات قد تظهر عند الأطفال وبخاصة المصابون ب متلازمة كلاين فيلتر، وهو مرض خلقى يتمثل فى خلل الكروموسوم «إكس» والذى بدوره يزيد من ارتفاع نسبة الهرمونات الجنسية الأنثوية «استروجين»، وانخفاض الهرمونات الذكرية «اندروجين» لدى الذكور، كما هو الحال فى استخدام الهرمونات لعلاج سرطان البروستاتا. و أوضحت الدراسات أن الإصابة بأمراض الكبد قد تؤدى إلى الاصابة بسرطان الثدى لدى الرجال، حيث يعد الكبد من أهم الأعضاء التى تتحكم فى نسبة الهرمونات، حيث قد تظهر الهرمونات بصورة «جينيكوموستيا» أى زيادة حجم الثدى، والتى تعد إشارة لاحتمال اصابة الرجل بسرطان الثدى، خاصة إذا كان ذلك متزامناً مع انتفاخ الغدد الليمفاوية فى منطقة تحت الإبط فى مراحل عمرية أخرى. وأوضحت الدراسات أن بعض حالات الإصابة قد تظهر فى المراحل المبكرة دون أى أعراض، مشيرة إلى أن الإصابة بسرطان الثدى قد تكون نتيجة الإصابة بالكسور والجروح فى منطقة الثدى، أو التعرض للعلاج بالإشعاع فى محيط القفص الصدرى. ومن أعراض سرطان الثدى عند الرجال انتفاخ الثدى، أو الطبقة الجلدية فوق المنطقة المصابة بالورم، وتجعد الطبقة الجلدية فوق ورم الثدى «كقشرة اليمون»، خروج إفرازات من الثدى والتى يمكن أن تكون على هيئة سائل شفاف أو سائل دموى، مع وجود آلم فى الثدى وانتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط، وفى منطقة الصدر، مع ضعف عام فى الجسم، وقد يصاحب ذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم. وتشير المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى إلى أن المرض يصيب الرجال مثل السيدات، وإن كانت السيدات أكثر عرضة للاصابة به، موضحة أن هذا المرض عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدى ونموّها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية فى الجسم، وقد تصيب هذه الخلايا النسيج المحيط بالثدى، كما يمكن أن تنتقل لأجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوى إذا لم يتم علاجها. وقد يظهر سرطان الثدى لدى الرجال على صورة مطابقة لما يظهر عند النساء، أو على الصورة التى تعرف باسم مرض «فاجيت» والذى يصيب الثدى فى منطقة الحلمة. وتتشابه أعراض سرطان الثدى عند الرجال مع جميع أمراض السرطان فى بعض الأعراض التى تتمثل فى فقدان الشهية وعدم الرغبة فى تناول الطعام، شحوب فى الوجه، وفقدان فى الوزن بشكل سريع، هذا بالإضافة إلى الأعراض الأخرى كظهور كتلة فى منطقة الثدى أو تحت الإبط، وخروج الإفرازات مع وجود طفح جلدى حول الحلمة، وظهور التشققات التى تشبه الجروح فى مناطق مختلفة من الثدى. أما علاج المرض عند الرجال فيتم من خلال التدخل الجراحى مع الاحتفاط بعضلتى الثدى وإزالة الغدد الليمفاوية والأنسجة المصابة المحيطة، وفى المراحل المبكرة من الاصابة بالمرض قد يتم العلاج بطرق غير جراحية عن طريق العلاج بالإشعاع أو العلاج الكيماوى. ولذلك ينصح الأطباء باستشارة الطبيب عند ملاحظة أى أعراض مرضية على هذه المنطقة من الجسم.
