توقعت صحيفة " اندبندنت" البريطانية ان تقوم قوات الجيش السورى الموالية للرئيس "بشار الاسد" بعمليات عسكرية واسعة ومكثفة فى انحاء سوريا خلال الساعات المقبلة، بعد تفجير دمشق الذى أودى بحياة وزير الدفاع ونائبه. وقالت الصحيفة ان هذه العملية الفريدة نوعا وكيفا والاقوى منذ بدء الانتفاضة الشعبية العام الماضى لن تمر بسلام. حيث انها تعتبر ضربة غير مسبوقة لنظام "الاسد" . واشارت الصحيفة الى ان مقتل العماد "داوود راجحة" وزير الدفاع واكبر مسئول مسيحى الديانة فى الحكومة السورية، ونائبه "آصف شوكت" صهر الرئيس "بشار" ( زوج شقيقته الكبرى بشرى) واصابة وزير الداخلية "محمد العشار" ، ليست امرا هينا بالنسبة للنظام السورى ، خصوصا ان العملية وقعت فى مقر الامن القومى بدمشق وهو مكان محصن جدا ، وقريب من قصر الرئاسة ، وقالت الصحيفة ان "آصف شوكت" من الدائرة المقربة جدا للرئيس "بشار". وشككت الصحيفة فى امكانية ان يكون التفجير نتيجة عملية انتحارية او عبوة ناسفة نظرا للاجراءات الامنية المشددة فى مقار الامن القومى . ونقلت الصحيفة ما قاله " رياض الاسعد" قائد المتمردين السوريين ، بأن عناصره قاموا بزرع عبوة ناسفة فى الحجرة التى كانت تجتمع فيها القيادات الامنية العليا ، وان كل من قاموا بالعملية نجوا تماما ، وان العملية هى بداية النهاية للنظام السورى" . واشارت الصحيفة ان طائرات هيليوكبتر قامت بعمليات قصف موسعة وعنيفة على احياء وضواحى فى العاصمة دمشق انتقاما للعملية. ورأت الصحيفة ان عملية اليوم ، رغم انه لم يتضح بعد من يقف ورائها ، الا انها ستكون نقطة فاصلة فى الانتفاضة الشعبية التى انطلقت قبل 16 شهرا، واذا كانت المعارضة تعتبرها نصرا كبيرا ودليلا على تراجع قوة النظام ، فأن النظام يمكن ان يتخذها مبررا لشن عمليات عنيفة وشاملة تستخدم قيها كافة الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة ، وهو ما أكده بيان صادر عن السلطات السورية عقب العملية . واشارت الصحيفة الى ان تنظيم القاعدة متواجد بسوريا ويشارك بقوة فى العمليات ضد النظام . واشارت تالصحيفة الى ان الحادث يأتى بينما تسعى اطراف غربية لاقناع روسيا بعدم الاعتراض على مشروع قرار فى مجلس الامن الدولى بفرض عقوبات على نظام "الاسد" ، ولقاءات يجريها كل من المبعوث الدولى "كوفى عنان" ، والامين العامى للامم المتحدة "بان كى- مون" فى كل من روسيا والصين ، بهدف التوصل لرؤية مشتركة تجاه الازمة السورية ، الا ان وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف " اتهم الغرب بتسليح ودعم المعارضة السورية ، وذلك فى تعقيبه على الحادث ، وقال "لافروف" :" انه بدلا من تهدئة الموقف ، يقوم بعض الاطراف فى الغرب بتشجيع المعارضة على التصعيد"