اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها اليوم الأربعاء ان فوز الرئيس الإسلامي محمد مرسي برئاسة مصر كأول رئيس جمهورية منتخب رفع الحظر الذي كان يفرضه النظام السابق على اللحى وارتداء الحجاب في مراكز الشرطة وشركات الطيران وبرامج التلفزيون وغيرها من الأماكن الرسمية . واشارت الصحيفة الى ان الحجاب كان ممنوعا على السيدات في مختلف المجالات بموجب العرف في هذه الأماكن دون سن قانون إلا انه لم يكن يسمح يتعيين سيدة محجبة في العديد من الأماكن في ظل نظام مبارك . وبشأن الضباط الذين يطالبوا بالسماح باطلاق اللحى التي تعد سنة نبوية نقلت الصحيفة عن حمدي أحمد، وهو ملازم أول في الشرطة ، قوله :"ان ترك اللحية سنة محببه ولكن العمل كان يجبرنا على حلق الذقن على الرغم من عدم وجود قانون مكتوب بذلك ". وقالت الصحيفة انه عقب سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في فبراي الماضي اصبح الرجال في جميع أنحاء البلاد يطالبون باطلاق اللحى - والنساء يطالبن بالسماح لهن بارتداء الحجاب في أعمالهم في مراكز الشرطة والمصارف وشركات الطيران، وبرامج الأخبار التلفزيونية وغيرها من الأماكن التي لطالما كان محظور بها الحجاب . وتابعت: "بالنسبة للكثيرين، ان هذه الخطوة ايجابية للتعبير عن الذات بعيدًا عن اتهامات الارهاب التي كان يطلقها نظام مبارك على كل من يطلق لحيته او يلتزم دينيا" ، مشيرة الى ان اطلاق الرجل للحيته كان كافيا ليتم سحبه من ضباط أمن الدولة أو اعتقاله في السجون لشهور او سنوات دون محاكمة . ونقلت الصحيفة عن زياد عقل،من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، قوله:" ان نظام مبارك خلق خوف مرضي من الإسلام في مصر فمبارك لم يضيق الخناق فقط على الاخوان المسلمين بل صورهم على انهم شياطين". وتابع :"الآن رحل مبارك وأصبح للمسلمين مساحة أكبر للتعبير عن أنفسهم.لكن الكثير من العلمانيين الذين ما زالوا يخشون من أسلمة المجتمع ترفض صور اطلاق اللحي والزي الاسلامي". وقالت الصحيفة ان المشهد الأكثر صدمة والمغاير للماضي الان هو اللحية دخلت إلى قصر الرئاسة فرئيس الجمهورية ليس فقط اول رئيس منتخب ديمقراطيا من المصريين بل أيضا أول رئيس مدني ملتحي . ومن جانبه ، قال علي البنا، محام ومؤيد للاخوان: "بوصفنا مسلمين، عندما نرى الرئيس مرسي نشعر تماما كما شعر السود في الولاياتالمتحدة عندما فاز الرئيس باراك أوباما برئاسة الولاياتالمتحدة المريكية".