نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالاشتراك مع شيوخ قبائل سيناء فى إطلاق سراح السائحين الأمريكيين والمرشد السياحى المصرى المختطفين منذ ثلاثة أيام فى سيناء أثناء ذهابهم الى طابا فى فوج سياحى . أكد مصدر أمنى بقطاع الأمن العام أن تشديد الحصار على المتهمين وتدخل عقلاء مشايخ قبائل سيناء أدى الى إطلاق سراح السائحين، وأن المتهم بالخطف ساوم رجال الأمن على الافراج عن عمه المقبوض عليه فى قضية مخدرات، وهدد الأمن بقتل السائحين، وبعد تشديد الكمائن وإعداد عدة مأمويات استهدفت مناطق جبلية وعرة، وبعد مشاورات مع مشايخ القبائل للحفاظ على حياة السائحين والمرشد المصرى، تم إطلاق سراح المختطفين، دون أى تنازلات أمنية، وتجرى الاجهزة الامنية حصارها لعدد من المناطق للقبض على المتهمين . وكان اللواء احمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام قد تلقى اخطارا من مديرية أمن شمال سيناء بورود بلاغ من مرشد سياحى بأنه أثناء استقلاله الأتوبيس رقم 614 ه م ج المقل لوفد سياحى مكون من 24 فردا يحملون الجنسية الأمريكية، والقادم من القاهرة اتجاه طابا وعند سيره بطريق صدر حيطان، نخل، فوجئ بثلاث سيارات ربع نقل يستقلونها مجموعة من البدو بحوزتهم أسلحة نارية، وقاموا باعتراض الأتوبيس المقل للسائحين وإيقافه تحت تهديد السلاح، بعد صدر حيطان بحوالى 5 كيلو مترات اتجاه مدينة نخل، وإنزال السائحين ( رجل، وسيدة ) وكذا مندوب شركة السياحة المشار إليه، وهم: "ليزا ألفونس، ومشيل لويس" يحملان الجنسية الأمريكية و"هيثم . م . ر" مندوب الشركة، واصطحابهم لجهة غير معلومة . وقد أشارت التحريات من خلال جمع المعلومات إلى أن وراء حادث الاختطاف عناصر جنائية يتزعمهم "جرمى . س . إ" 30 سنة، عاطل، سبق اتهامه فى قضيتى "قتل وسرقة بالإكراه" آخرها قضية "قتل"، على أثر ضبط عمه "المدعو مصلح . ع . أ" فى قضية "مخدرات" بمحافظة الإسكندرية وذلك للضغط على الأجهزة الأمنية لإطلاق سراح عمه المضبوط والإفراج عنه . وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتنشيط الأكمنة الثابتة والمتحركة وتمشيط المنطقة ومحاصرتها والتنسيق مع شيوخ وعواقل القبائل بالمنطقة حيث أسفرت تلك الجهود عن إطلاق سراح المختطفين .