ودّعت مصر أمس شهداءها الذين ارتقوا للسماء دفاعًا عن تراب الوطن وسلامة أراضيه وحماية شعبه، فى الغربية خرج أهالى «بسيون» وهم يهتفون «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» خلال وداع شهيدين عن أبناء المحافظة.. الجنازة الأولى شهدتها قرية «قرانشو» للمجند عبدالله ممدوح الصاوى.. ضربت أم الشهيد أروع الأمثل على الصبر، حيث ظلت تردد الهتافات مع المشيعين.. وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب.. كما شيع أهالى قرية «حصت آبار» بالغربية جثمان الشهيد طلبة البربرى الذى اختلطت الزغاريد بهتافات التهديد بالإرهاب خلال جنازته.. قام اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية الذى شهد الجنازة مع اللواء طارق حسونة مدير الأمن بتقديم واجب العزاء لأهالى الشهيدين وقرر «السعيد» إطلاق اسمه الشهيدين على مدرستين بالمحافظة. فى سوهاج كانت مشاعر الجماهير موحدة صوب التنديد بالإهاب خلال وداع «3 شهداء» هم محمد أحمد السيد من قرية «نزه البحرية» مركز جهينة ومحمد فايز ابن قرية الكواحل بمركز المنشأة والشهيد الثالث عبدالله عز الدولة من مدينة البلينا حضر الجنائز الثلاث اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، تم وضع جثامين الشهداء فوق سيارات أحاطت بها الجماهير التى هتفت «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» وعزفت الموسيقى العسكرية والسلام الجمهورى وانطلقت الجماهير خلف نعوش الشهداء من مسجد على بن ابى طالب بكورنيش النيل حتى انتهت بوداع كل بطل من الأبطال الثلاثة لمسقط رأسه، وأكد محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصارى أن الإرهاب لن يزيد المصريين إلا تماسكًا وإصرارًا على اقتلاع جذور الشر. فى الفيوم خرج المئات خلف جنازة الشهيد مجند شريف محمد حيث تمت إقامة صلاة الجنازة بمسجد فرج شعث بمركز اطسا.. وخيمت على مراسم التشييع أجواء الحزن والإصرار على ملاحقة عناصر الإرهاب حتى القضاء عليها.. تقدم الجنازة اللواء عبدالقادر النورى سكرتير عام محافظة أسيوط والمهندس عادل عبدالكريم رئيس مركز إطسا، أما فى أسيوط فقد كشفت جنازة الشهيد أبانوب ناجح عن مدى صلابة الوحدة الوطنية التى تربط بين عنصرى الأمة، حيث ودّع الأهالى جنبًا إلى جنب جثمان الشهيد فى جنازة عسكرية إلى مسقط رأسه بقرية بنى قرة بالقوصية وتقدم اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط ببيان نعى خلاله الشهيد الذى جاد بروحه دفاعًا عن وطنه وشعبه.. لم يختلف الأمر كثيرًا فى محافظ المنوفية حيث خرج الآلاف من أهالى قرية «ساقية المنقدى» التابعة لمركز أشمون خلف جثمان الشهيد الملازم عمر إبرهيم كمال الذى واجه العناصر الإرهابية حتى نفدت ذخيرته هو ومن معه من الجنود.. طالب المشيعون خلال الجنازة بالقصاص من الجماعات الإرهابية وتطهير البلاد ممن يعيثون فى الأرض فساداً.. يذكر أن الشهيد عمر إبراهيم تخرج فى كلية الشرطة عام 2017 وانضم لقوة معسكر الأمن المركزى وأصبح العائل لأسرته منذ وفاة والده عام 2015، آخر ما نشره قبل العيد على صفحة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دعاء «اللهم ارزقنا خير الشهر الكريم»، وأشار أصدقاء الشهيد أنه أخبر زملاءه بأنه تعرض لثلاث إصابات بالغة طالبًا منهم أن يخبروا أمه «مات راجل» راجيًا إياها إلا لا تحزن. كما شيع الآلاف من أهالى قرية حجازة بمركز قوص بمحافظة قنا جثمان الشهيد البطل كرم أحمد محمد وسط حالة من الحزن خيمت على جموع المشيعين، وخلال الجنازة ردد المشاركون هتافات تدين الإرهاب مطالبين بالقصاص لكل شهداء الوطن.