قال سفير مصر بإثيوبيا، اليوم السبت، إنه ليس صحيحا ما يتردد أو يعتقده البعض في مصر عن أن إسرائيل تمسك بزمام الأمور في أديس أبابا، وأنها هي المحرك الرئيسي لإثيوبيا في يخص ملف دول حوض النيل. وفي لقائه بالصحفيين المصريين بمقر سفارة مصر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش التحضير لزيارة الرئيس المصري، محمد مرسي، لأثيوبيا غدا الأحد لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، أضاف محمد إدريس: "لا تصدقوا ما يشاع عن أن الإسرائيليين يملئون الشوارع هنا، وأن إسرائيل أصبحت مخترقة كل شيء بأثيوبيا.. ففي واقع الأمر هي مجرد علاقات رسمية بين إسرائيل وإثيوبيا تقوم على أساس المصلحة". وأوضح أن العلاقات نشأت بين الجانبين نتيجة "للفراغ" الذي تركته مصر في إفريقيا، وخاصة إثيوبيا؛ حيث أصبحت العلاقات "شبه مجمدة" معها منذ محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995. وأضاف السفير المصري أنه "خطأ كبير أن يتم قطع العلاقات الجادة مع إثيوبيا نتيجة حادث لم يثبت تورطها في، كما أنه حادث وارد حدوثه في أي دولة، ومن الكارثية أن يكون رد الفعل هو قطع العلاقات وترك الفرصة للأعداء". وفي الوقت نفسه شدد السفير على أنه "لا يجب اختزال العلاقات مع إثيوبيا ودول حوض النيل وإفريقيا في مياه النيل فقط على الرغم من أهميتها، بل لابد من الاهتمام بالعلاقات على كافة المستويات"، مشيرا إلى أن زيارة مرسي ليست قاصرة على المشاركة في فعاليات مؤتمر القمة الأفريقية، بل تشمل لقاءات ومباحثات مع معظم رؤساء الدول الإفريقية، وخاصة رؤساء إثيوبيا والسودان والصومال وأوغندا. ويرافق مرسي عدد من المسئولين لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، بينهم وزيرا الري والزراعة. وإثيوبيا هي المصدر الرئيسي لمياه نهر النيل في مصر، وزادت حدة التوترات بين البلدين في السنوات الأخيرة لوجود مشاريع إثيوبية لبناء سدود على مجرى النيل في إثيوبيا، واتفق الجانبان مؤخرا على تشكيل لجنة من الخبراء للبت في مدى تأثيرها على الحصة المصرية من مياه النيل.