وصف الحضور فى المؤتمر الدولى الخامس للمصريين بالخارج, المنعقد بجامعة القاهرة، غياب رئيس الوزراء د.كمال الجنزورى ووزيرى القوى العاملة والهجرة والخارجية وممثلى الوزارات المدعوة عن افتتاح المؤتمر، لحضورهم حفل تخريج دفعة بإحدى الكليات العسكرية مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بأن الأفضل لهم أن يعقدوا المؤتمر على "قهوة" فى الشارع دون انتظارهم أو لقائهم قائلين "كان الأفضل لنا عقد مؤتمرنا على القهوة مادام الحكومة لم تحضر أو تعبرنا". وسادت حالة من الاستياء والغضب بين عدد كبير من الحضور بالخارج، متسائلين عن أهمية ذلك المؤتمر فى ظل غياب كافة الوزراء والمسئولين عنه، خاصة أن لديهم الكثير من المشروعات، والتى يرغبون فى استفادة مصر منها، وتحتاج إلى مساندة الإرادة السياسية. فى السياق ذاته تعالت بعض أصوات الحضور بعلامات وإشارات مناوئة للحكومة مؤكدين أنهم مستمرون على نفس ونسق الحكومات السابقة فى عهد النظام السابق، بالإضافة إلى قيام العديد منهم بالانسحاب من المؤتمر، مطالبين الوزراء بالحضور والاستماع لمشكلاتهم لأنهم يحاولون أن يساعدوا فى تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن المصرى بالداخل والمشاركة فى بناء الجمهورية الثانية لمصر. وفى السايق ذاته طالب السفير فاروق الدسوقي رئيس اتحاد المصريين في الخارج بضرورة تفعيل المقترح الذي تقدم به الاتحاد بإنشاء وزارة للهجرة والمصريين بالخارج، كما طالب بالتنسيق بين كافة الوزارات، لتنظيم زيارات المصريين بالخارج للتعرف على مشاكلهم ووضع حلول لها. من جانبه قال المهندس إسماعيل علي, أمين عام اتحاد المصريين في الخارج "إن الاتحاد واجه حملة شرسة من قبل النظام السابق لمنعه من أداء دوره في حماية حقوق المصريين بالخارج"، داعيا الجاليات المصرية بالخارج إلى تنظيم مقابلة مع الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لعرض مطالبهم عليه وبحث سبل تنفيذها. وأكد المهندس محمد ريان، رئيس المؤتمر، على دور المصريين فى الخارج فى تمويل المشروعات الكبرى ذات البعد الاجتماعى فى مجالات النقل والتعليم والصحة والزراعة ونقل الخبرات العلمية والعملية من خلال نقل التكنولوجيات الحديثة ودعوة كل المصريين بالخارج ورجال الأعمال للاستثمار داخل مصر. وأضاف ريان بأنهم يعملون على بحث آليات تسهيل مباشرة الحقوق السياسية، والمشاركة فى المجالس النيابة، وتفعيل اتفاقية حقوق المهاجرين الصادرة عن الأممالمتحدة سنة 1990، وبحث سبل تفعيل صندوق المصريين بالخارج، والعمل على إقامة المؤتمرات الإقليمية فى أوروبا وأمريكا ودول الخليج العربى بهدف ربط المغتربين ببعضهم خارج مصر وربطهم بالوطن. وقال المهندس إمام يوسف سليمان، رئيس اتحاد المصريين بالسعودية: "نتمنى أن نخرج من هذا المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ تسهم فى تفعيل دور المصريين بالخارج فى بناء مصر من خلال مشروعات عملاقة كالمشروع القومى للقمح الذى يناضل من أجل تنفيذه المصريون بالخارج ومشروع تعمير سيناء"، مضيفا أن المصريين بالخارج كنز عظيم لمصر لم يحصلوا على حقوقهم السياسية كاملة حتى الآن، وأن الدولة المصرية فشلت حتى الآن فى الاستفادة المطلوبة من إمكاناتهم الهائلة سواء كانت المادية أو العلمية. كما طالب إمام، المصريين بالخارج بالاتحاد جميعا من أجل مصر، ونبذ أى خلافات، والعمل على تطوير أداء الاتحاد العام للمصريين بالخارج وتحديثه بما يتلاءم وثورة 25 يناير بأعضاء شباب بفكر جديد، من أجل المصلحة العامة فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ مصر الحديث. وقال سعيد المغربى، رئيس اتحاد المصريين بأوزبكستان ودول آسيا الوسطى، بخصوص المصريين بدول الهجرة المؤقتة علينا الاهتمام بمشاكلهم الآنية فيما يتعلق بالتعليم ومشكلات الكفيل والعودة النهائية إلى أرض الوطن، وبخصوص أصحاب الهجرة الدائمة لا بد من الاهتمام الحقيقى بالجيلين الثانى والثالث والاستفادة من العقول المهاجرة والخبرات التراكمية.
