تحول سقوط «السيستم» مع أول تجربة للامتحان الإلكترونى باستخدام «التابلت» لطلاب الصف الأول الثانوى إلى صداع فى رأس وزارة التربية والتعليم وتحول الوزارة إلى خلية نحل من أجل تفادى تكرار الأخطاء التى شهدتها الامتحانات التجريبية ومنع تكرارها فى الامتحانات الرسمية. واصل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم متابعة الاستعدادات المكثفة التى تجريها الوزارة لعقد أول امتحان رسمى لطلاب الصف الأول الثانوى بنظام الاختبارات الإلكترونية باستخداد التابلت وتغيير نظام الأسئلة القائم على الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستيعاب. اجتمع الوزير مع مديرى المديريات التعليمية لمتابعة الإجراءات الخاصة بالامتحانات والتى تنطلق يوم 19 مايو الحالى وخلال شهر رمضان المبارك. حضر الاجتماع الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات، وحبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفنى، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى، وعدد من قيادات الوزارة. وعرض شوقى، خلال الاجتماع السيناريوهات الخاصة بأداء الاختبار للصف الأول الثانوى بما يضمن تمكين كل طالب من أداء الامتحان سواء كان هذا إلكترونيًا أم ورقيًا. وأكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أن الوزارة عازمة على المضى قدمًا فى تطبيق «سيستم» الاختبارات الإلكترونية والتى تصب فى مصلحة عملية تطوير التعليم وستعود بالنفع مستقبلًا، مشيرًا إلى أن هناك عملا ضخما يقوم به مئات الآلاف من زملائى فى أسرة التربية والتعليم الرائعة وأملٌ كبير أن تتضافر جهودنا جميعاً من معلمين وإداريين وإعلاميين وأولياء أمور لمساعدة أبنائنا على التأقلم مع التطوير الذى سوف يصب فى مصلحتهم. وأكد الدكتور طارق شوقى أن استثمار الدولة المصرية الهائل فى البنية التحتية الرقمية للمدارس غير مسبوق، موضحًا أن قلب وروح التطوير فى المرحلة الثانوية يتمحور على الأسئلة الجديدة والتى تقيس المستويات العليا لنواتج التعلم، وعلى ذلك فإن نجاح التطوير هنا يتعلق بقدرات الطلاب على استيعاب الطريقة الجديدة فى التعلم والتحصيل وليس فى «سيستم» أو «تابلت» أو «راوتر» أو «شبكات إنترنت». ومن جانبه، أكد الدكتور رضا حجازى ضرورة اتباع الإجراءات اللازمة لضمان سير العملية الامتحانية الخاصة بالصف الأول الثانوى، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لمتابعة سير الامتحانات، كما قررت الوزارة تشكيل غرفة متابعة داخل كل مديرية برئاسة مدير المديرية، وغرفة متابعة بكل إدارة تعليمية، لمتابعة سير الامتحان وتيسير التواصل بين الوزارة والمديرية والإدارة التعليمية، مشددًا على أهمية إرسال تقرير يومى أثناء فترة إجراء الامتحانات. وأوضح «حجازى» أن جميع طلاب المدارس الحكومية والرسمية لغات والخاصة والمعاهد القومية سوف يؤدون الامتحان إلكترونيًا، بينما سيتم عمل امتحان ورقى لكل من طلاب المنازل والخدمات والسجون والمجندين وطلاب المستشفيات، وذلك فى الفترة الصباحية، على أن تكون الفترة المسائية لطلبة المدارس الخاصة والمعاهد القومية إلكترونيا. وأضاف «حجازى» أن مديرى المديريات شكلوا هيئات فنية لإعداد اختبارات وفق مواصفات النظام الجديد، مع ضرورة مراعاة جميع الضوابط فى إعداد الامتحانات، ومراعاة جميع اللوائح والقرارات الوزارية المنظمة لإعداد وطباعة الاختبارات، مشيرًا إلى أن مديرى عموم المواد الدراسية عقدوا عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية مع موجهى عموم المواد لإعطاء توجيهات عامة لإعداد الاختبارات الورقية.
