قالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية إن الرئيس المصري "محمد مرسي" يواجه الكثير من القضايا الساخنة التي تنتظر حلها، ومن أهمها العنف ضد المرأة، خاصة وسط قلق المنظمات المدنية والنسائية من أن وصول الإخوان للحكم لن ينهي العنف الذي تعرضت له المرأة خلال الفترة الأخيرة. وأضافت أن انتخاب أول رئيس إسلامي في تاريخ مصر يبشر بالخير، ولكن أيضا صعَّد من مخاوف المنظمات النسائية من استمرار العنف ضد المرأة التي عانت كثيرا من الانتهاكات خلال الفترة الانتقالية، حيث لاتزال صورة المرأة المسحولة في الشارع على أيدي قوات من الجيش ماثلة في ذاكرة المصريين، وهو ما أثار مخاوف العديد من النساء من أن اندماج السلطة بين العسكر ومرسي قد يضاعف هذه الأنواع من الحوادث. وتابعت: إن وسائل الإعلام المصرية بثت حلقات الأسبوع الماضي لنساء تعرضن لمضايقات أو لاعتداء لأنهن "غير محتشمة"، لذلك طالبت منظمات مصرية لحقوق الإنسان وبعض أحزاب المعارضة الرئيس مرسي باتخاذ تدابير عاجلة لمنع المزيد من العنف تجاه المرأة، وقالت هبة مورييف العضو في منظمة هيومن رايتس ووتش: "إننا قلقون بشأن ماهية مواقف الإخوان". وأوضحت الصحيفة أن كيفية استجابة مرسي لهذه القضية سيوفر إشارة مهمة للمصريين، والعالم، عن أي نوع من النظام الاسلامي سيطبق، فقد تم الاعتداء على المتظاهرين الإناث اللاتي تظاهرن ضد جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين، في واحدة من أسوأ الحوادث في مارس، وقد تعرضت المتظاهرات للتحرش من قبل قوات الأمن، وألقي القبض على بعضهن وأجبرن على الخضوع لاختبارات العذرية.