لم يجد المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم حرجاً في تقديم فروض الولاء والطاعة لجماعة الإخوان المسلمين بعد أت تقلد د. محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية؛ حيث قدم للجماعة أغنية "شعبانية" آخر سلطنة على طريقة "وإييييييييه". المثير أن ظاهرة "شعبولا" لا يمكن المرور بجانبها دون محاولة الوقوف على أبعادها المختلفة، فالرجل الذي كان يحترف مهنة "المكوجي" قبل أن يكتشف موهبته الفنية، كان من أبرز المؤيدين لنظام الرئيس السابق حسني مبارك ومن أشد المساندين لبقائه في الحكم وتوريث السلطة ليس لإبنه فقط بل لأحفاده أيضا. وبزوال نظام الرئيس السابق حسني مبارك؛راح "شعبولا" -كما يحب أن يناديه المقربون إليه- يبحث عن "ضلع" آخر يتقرب إليه حتى وجد ضالته في الفريق احمد شفيق المرشح السابق لمنصب رئيس الجمهورية؛ والذي غنى له هو وابنه عصام شعبولا من باب الدعاية الانتخابية؛ وكان ذلك على الأرجح وراء خروج الفريق من السباق الانتخابي نكاية فيمن غنى له. وبعد أن استقر المقام للرئيس محمد مرسي لم يجد شعبولا بداً من فتح صفحة جديدة مع الحاكم "الإخواني" والإطراء عليه بإهدائه "طقطوقة" فنية قال فيها: يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين ملقيوش فى الورد عيب قالوا أحمر الخدين لو قولنا تضحيات محدش قدهم من سجن لإعتقالات ومصادرة لحقهم فى ناس بيخونوهم وخلاص مافيش أمل نسيت يا شعب مصر يوم موقعة الجمل إخوان ومناضلين يجى من 80 سنة ولا علشان مسلمين يبقى أهاجمهم أنا بيقولوا منظمين والخبرة عندهم لو فيكم حد فالح كان يعمل زيهم كان يعمل زيهم وإيييييييييييييه ليس شعبولا وحده والواقع أن ظاهرة "المتحولين" هذه لم تقتصر على "شعبولا" وحده؛ فبعد حسم الانتخابات الرئاسية وجدنا طابوراً طويلاً من الإعلاميين والسياسيين يغيرون مواقفهم بدرجة 180 درجة؛ حيث انقلب عدد لا بأس به من "نجوم الميكروفون" على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كانوا يسبحون بعظمته ووطنيته ليل نهار. فراحوا يكيلون له الاتهامات بالعمل ضد مصلحة الوطن وتزوير الانتخابات لصالح مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، تحت زعم أن المجلس فرض نفوذه على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لتغيير اسم الفائز من الفريق احمد شفيق إلى د. محمد مرسي، بل وصلت الاتهامات لأبعد من هذا بتصوير المعركة الانتخابية برمتها على أنها صفقة تم عقدها في "جنح الظلام" للحصول على مكاسب من تمكين مرسي من مقعد الرئاسة. كما دعا هؤلاء "المتحولون" إلى تنظيم مليونيات لم يحضرها سوى بعض الأفراد الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة؛ مما كشف الوجه الحقيقي لهذه الأبواق الإعلامية التي تفضل دائماً اتباع سياسة "مسك العصا من المنتصف" أو بمعنى أكثر دقة "الرقص على السلم" والأكل على كل الموائد.. وإيييييييه. فيديو..شاهد رأي شعبان عبد الرحيم لو حكم الإخوان.. فيديو..أغنية عصام شعبان عبد الرحيم للفريق احمد شفيق