حذرت مؤسسة الأقصى الفلسطينية مما وصفته بأعمال حفريات سرية وليلية وسرقة حجارة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الآثار المتبقية في طريق باب المغاربة بالقدس القديمة. وقالت في بيان اليوم الأحد: إن قيام الاحتلال الإسرائيلي بمثل هذه الجرائم الخافية عن العين يمكن أن يؤدي إلى انهيارات في طريق باب المغاربة، وحينها سيستكمل الاحتلال الإسرائيلي هدم تلة باب المغاربة، خاصة في ظل ضغوط من قبل جهات إسرائيلية باستكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري بديل. وجاءت تحذيرات مؤسسة الأقصى اليوم الأحد في أعقاب تصريحات صدرت الأسبوع الماضي عن وزير الأوقاف الأردني عبد السلام العبادي من تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا عن العبادي قوله: إن وزارة الأوقاف تستنكر تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك. وقال العبادي: إن السلطات الإسرائيلية قامت في 12 من يونيو بإزالة وفك عدد من الحجارة الأثرية التي تعود للعصرين الأيوبي والمملوكي في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة، مضيفًا أن سلطات الاحتلال تقوم أيضًا بتفريغ الأتربة أسفل محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي، الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967. وأشار إلى أنها قامت في شهر مايو أيضًا بأعمال هدم وإزالة أتربة وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة. والباب هو جزء من حارة المغاربة، وهي من أشهر الحارات الموجودة في البلدة القديمة بالقدس، وكان موقعًا لمواجهات عديدة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بسبب الحفريات الإسرائيلية ومحاولة السلطات الإسرائيلية بناء جسر في المنطقة.