قال ماهر أبو صبحة، مدير الإدارة العامة للمعابر في قطاع غزة، إن تحسنًا ملحوظًا طرأ خلال اليومين الماضيين على سير عمل معبر رفح الحدودي مع مصر عقب إعادة فتحه بعد انتهاء الانتخابات المصرية. وأرجع أبو صبحة في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء السبب في التحسن لرغبة الجانب المصري في حل الأزمة التي أحدثها إغلاق المعبر خلال فترة الانتخابات الرئاسية المصرية. وأوضح أن أعداد المسافرين بلغ يوم الاثنين الماضي، حوالي 1220 مسافرًا، أعقبه مرور 1025 مسافرًا أمس الثلاثاء، في حين أن متوسط عدد المسافرين اليومي لا يزيد عن 750 مسافرًا. وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بعد ظهر الأحد الماضي أمام حركة تنقل المسافرين من وإلى قطاع غزة، قبل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، التي فاز فيها مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي. وأضاف أبو صبحة: "نحن سعداء بإعادة فتح المعبر وبأعداد المسافرين التي يسمح الجانب المصري لها بالسفر، وإذا استمرت على هذا النحو ستكون فاتحة خير لتخطي أزمة التنقل بين غزة والعالم الخارجي". وقال المسؤول الفلسطيني: إن "جميع المعابر المصرية مفتوحة على مدار الساعة، عدا معبر رفح، والذي يفتح لمدة 8 ساعات فقط في اليوم، وما زال محكومًا بموجب الاتفاقية التي توصل لها المسؤول الفلسطيني السابق محمد دحلان مع الجانب الإسرائيلي، والتي ضيقت حرية الحركة على المعبر". وقد أبرم دحلان في عام 2005 اتفاقية المعابر مع إسرائيل، عقب انسحابها من قطاع غزة، وإخلاء الشريط الحدودي بين غزة ومصر. ونصت الاتفاقية على مراقبة إسرائيل غير المباشرة لحركة الدخول والخروج من وإلى غزة عبر كاميرات مراقبة في صالات المسافرين، ووضع مراقبين أوروبيين. ودأبت إسرائيل كلما أرادت إغلاق المعبر، على منع المراقبين الذين كانوا يقطنون في مدينة المجدل، على التوجه لعملهم في المعبر، وهو ما يعني فعليًا إغلاقه. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي، ويقع جنوب مدينة رفح الحدودية المطلة على شبه جزيرة سيناء المصرية.