كشف د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء عن أن ظروف مصر الاقتصادية والأمنية التي مرت بها خلال العام الماضي اضطرت الحكومة لإغفال قضية الانتاج بشكل كامل وأصبح النشاط الاقتصادي لايخرج عن قضايا الريع فيما يباع أو يشترى وقناة السويس. موضحا أن عبء الدين العام وصل في مصر الى 144 مليار دولار وكان رصيد مصر بسبب توقف الانتاج 2 مليون عاطل ومع ذلك قبل المسئولية وحلف اليمين ظهر 7 ديسمبر الماضي ، وعمل 200 يوم ولم يتوقف يوما واحدا عن العمل ، مؤكدا أنه نجح في مسئوليته بوقف نزيف إهدار المال العام وتحرك عجلة الانتاج الى أقصى حدوده المستطاعة وكان ذلك بمعجزة من عند الله بسب ما كان من قطع الطرق والمليونيات "على حد قوله". وأكد الجنزوري أنه طلب من وزارة الداخلية أثناء الفترة الماضية ألا تتعامل مع التظاهرات بأي شكل من أشكال العنف بالرغم من قلة الموارد واحتجاز المواطنين أموالهم في بيوتهم بسبب الخوف من الغد . وأشار الى أن طريقه كان تحجيم الانفاق من أجل العبور خارج هذه الأزمة وتم ترشيد الانفاق بما يوازي 4 مليارات جنيه في هذه المدة حتى هبطت المديونية من 35 مليارا الى 33 مليارا فقط بالرغم من دعمه لبعض موارد الدولة التي كان من المنتظر أنها تدر دخلا مثل دعم البترول ومع ذلك كتب الله لهم النجاح ليحمي الله هذا الوطن الذي لن ينهار أبدا. وقال "إن الأزمات التي مرت بها مصر في الفترة الماضية لم تتوقف عند الأمن والاقتصاد فقط ، فقد واجهنا مطالب كثيرة من المواطن المصري في ظل ديون الفلاحين وتوقف حركة التعليم وظروف تردي العملية الصحية ومع ذلك تمت معالجة هذه الأمور وكان آخر قرار تم اتخاذه أول أمس هو تقديم المواد التموينية للمواطن بنصف القيمة في شهر رمضان المبارك ، وهذا لم يتم انجازه الا بهداية من الله عز وجل ". وأضاف الجنزورى، أنهم كانوا يعملون يوما كاملا دون النظر الى راحة، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد الى 280 مليون رغيف يوميا ينتجون عن طريق 24 ألف مخبز فضلا عن استيراد 80 % من هذه الكمية من الخارج . وقال الدكتور كمال الجنزورى، إن الحكومة جاهدت لكي تقدم استثمارات بقيمة مليار جنيه هذا العام لكي تعطي انطباعا لدى المستثمرين بالأمان على استثمارتهم ، موضحا أن هذا يحقق معدل نمو أفضل لكي يعيش المواطن حياة أفضل وتحقيق العدالة الاجتماعية . وأضاف الجنزورى، أن حكومته رغم تقديم استقالتها بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ، لكنها قبلت العمل، وستواصل أداءها بالمستوى الذي كانت تعمل به حتى تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا الى أن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكري طلب منه الاستمرار, وكذلك الرئيس محمد مرسي عندما التقى به . وتابع الجنزوري القول،" إننا نعمل بكل جد واجتهاد ، ونواصل عملنا في توفير احتياجات الشعب المصري من الكهرباء مع ارتفاع حرارة الصيف، كما فتحنا خط ائتمان مع المملكة العربية السعودية بمبلغ 250 مليون دولار لتأمين احتياجاتنا من الوقود".