أصدر المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، تقرير حال الحريات في الوطن العربي.. ورصد التقرير واقع الحريات في الوطن العربي في ظل الثورات والتحولات العميقة التي يمر بها في الوقت الراهن, في ضوء التقارير الواردة إليه من الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات الأعضاء والتى أكدت وجود بعض حالات الاعتداء المباشر على أدباء ومثقفين لمشاركتهم في تظاهرات سلمية؛ واستغلال بعض المنابر من طرف جهات دينية بما يؤجج مشاعر البغضاء ويحرض على الاعتداء على أدباء ومفكرين عرب، وهدر دم بعضهم؛ بالاضافة إلى التعرض بالأذى لرؤساء وأعضاء بعض الاتحادات العربية, والاعتداء على بعض مقرات الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. كما رصد التقرير وجود انتهاكات من قبل بعض الجهات التكفيرية والميليشيات المسلحة لحريات الكتاب والمبدعين، ومحاولة فرض قيود عليهم بحجة تعارض إبداعهم مع الثوابت الدينية. واختراق المواقع الالكترونية للكتاب والمبدعين للحذف أو الإضافة لتشويه نظرة المجتمع إليهم، والإساءة المعنوية البالغة بحقهم؛ بالإضافة إلى ظهور بعض حالات من العصبيات الطائفية والتجييش المذهبي. وأكد الاتحاد في ضوء ما رصده التقريرعلى ما يلى: 1- تقدير وتثمين خيارات الشعوب العربية، وإفاقتها. 2- التأكيد على حق حرية التعبير في الإبداع، وحق الاختلاف في الرأي، وحق التظاهر السلمي. 3- احترام حق المواطنة وحقوق الإنسان. 4- رفض كل أشكال الوصاية والرقابة العقدية والسياسية، وكل أنواع القمع والتهديد التي تطال حرية الإبداع والمبدعين. 5- رفض ممارسات التدخل القمعي الصهيوني في شئون المبدعين الفلسطينيين والتأكيد على الموقف الثابت ضد التطبيع مع العدو الصهيوني. ورفض المكتب الدائم للاتحاد أي شكل من أشكال مراقبة الفكر وحصاره، وطالب بإلغاء القوانين التي عفا عليها الزمن، والتي تضع قيودًا على حرية التفكير والتعبير والنشر والإعلام، وتجرم التظاهر السلمي وتحول المدنيين إلى محاكم عسكرية. كما دعا السلطات إلى إصدار قوانين ديمقراطية تقدمية معاصرة، وتفكيك الأحادية وسياسة الإقصاء والإفراج فورًا عن جميع معتقلي الرأي، والتوجه نحو التعددية الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتركيز على الحوار واحترام الرأي الآخر.