أ ش أ أصدر المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقاهرة برئاسة الكاتب محمد سلماوي تقريرا حول الحريات في الوطن العربي، رصد فيه بعض حالات الاعتداء المباشر على أدباء ومثقفين لمشاركتهم في تظاهرات سلمية، واستغلال بعض المنابر من طرف جهات دينية بما يُثير مشاعر البغضاء، ويُحرض على الاعتداء على أدباء ومفكرين عرب، وهدر دم بعضهم والتعرض بالأذى لرؤساء وأعضاء بعض الاتحادات العربية.
وأظهر التقرير وجود اعتداءات على بعض مقار الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إضافة إلى انتهاك بعض الجهات التكفيرية والميليشيات المسلحة لحريات الكتاب والمبدعين، ومحاولة فرض قيود عليهم بحجة تعارض إبداعهم مع الثوابت الدينية واختراق المواقع الإلكترونية للكتاب والمبدعين للحذف أو الإضافة؛ لتشويه نظرة المجتمع إليهم والإساءة المعنوية البالغة بحقهم، وظهور بعض حالات من العصبيات الطائفية والتجييش المذهبي.
وأعرب الاتحاد عن تقديره لخيارات الشعوب العربية وإفاقتها، مؤكدا حق حرية التعبير في الإبداع وحق الاختلاف في الرأي وحق التظاهر السلمي، واحترام حقوق الإنسان وحق المواطنة، ورفض كل أشكال الوصاية والرقابة العقائدية والسياسية، وكل أنواع القمع والتهديد التي تطال حرية الإبداع والمبدعين، ورفض ممارسات التدخل القمعي الصهيوني في شئون المبدعين الفلسطينيين وتأكيد الموقف الثابت ضد التطبيع.
وأضاف الاتحاد أن المكتب الدائم يرفض أي شكل من أشكال مراقبة الفكر وحصاره، ويطالب بإلغاء القوانين التي عفا عليها الزمن والتي تضع قيودا على حرية التفكير والتعبير والنشر والإعلام وتجرم التظاهر السلمي وتحول المدنيين إلى محاكم عسكرية.
وقام بدعوة السلطات إلى إصدار قوانين ديمقراطية تقدمية معاصرة، وتفكيك الأحادية وسياسة الإقصاء والإفراج فورا عن جميع معتقلي الرأي والتوجه نحو التعددية الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتركيز على الحوار واحترم الرأي الآخر.
