قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن ثورة 1919 حدث جليل يؤكد أصالة هذا الشعب وأن لابد لنا جميعًا كل من بقدر يستطيع أن يوصل إلى هذه الأجيال كيف كان قبل 100 عام هناك شعب عظيم، وعندما توجه سعد زغلول وعلي شعراوي وعبدالعزيز فهمي إلى السير وينجت المعتمد البريطاني للمطالبة بالاستقلال والتوجه لمؤتمر فيرساي لعرض القضية المصرية، وتنفيذ وعد ويلسون الرئيس الأمريكي بحق الدول أن تقرر مصيرها. وأضاف "أبوشقة"، أن وينجت تعالى ورد على "سعد" باشا" بأي صفة، وهنا تجلت أصالة الشعب المصري وصلابته، شعب مصر له جينات خاصة وله تجربة سياسية 7 آلاف عام، وكانت كل ربوع مصر تحرر توكيلات لسعد باشا زغلول ليكون نائبًا عن الأمة والمتحدث بلسانها. وأردف، إن الشعب المصري استطاع جمع 3 مليون توكيل بدون تواصل اجتماعي وكان عدد السكان 11 ونصف مليون نسمة أي تقريبًا كل المصريين وقعوا، لتفويض الوفد المصري، وكانت الفترة من 13 نوفمبر وحتى 8 مارس مليئة بالمحاولات للسفر ولكن كان لابد من تصريح المندوب البريطاني، ومن ثم كان الاعتقال عندما شعر الاحتلال أن "زغلول" خطر حقيقي واعتبروا ابعاده سينهي القصة، لأنهم لم يقيموا الشعب تقييم الحقيقي، هذا الشعب الذي يختلف بنضاله وصموده، الصخرة التي يتحطم عليها بطش أي ظلم. جاء ذلك على هامش احتفالية صالون المحور الثقافي الذي ينظمه الدكتور حسن راتب، بمناسبة مرور 100 عامة على ثورة 1919، و100 عام على إنشاء وتأسيس حزب الوفد، تحت عنوان "الوفد المصري مائة عام"، وبحضور المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، ولفيف من أعضاء الهيئة العليا الوفدية، ونخبة من السياسيين ولفيف من قيادات حزب الوفد والمثقفين والفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام. ويُعد صالون المحور الثقافى، منبرًا وطنيًا وإعلاميًا وثقافيًا، يشارك قضايا مجتمعه ويستضيف رموز وعلماء ومثقفى مصر والوطن العربى، ويُقدم العديد من الأمسيات الوطنية الثقافية، من أجل المشاركة فى طرح الأفكار والرؤى والمقترحات من أجل نهضة مصر.