واصل الآلاف من أنصار جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وأعضاء الجماعات السلفية اعتصامهم في ميدان التحرير اعتراضاً علي الاعلان الدستوري المكمل وسط ترقب حذر لاعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وشهد ميدان التحرير يوم أمس اقامة خيام جديدة نظراً لارتفاع درجة حرارة الشمس بعد اعلان المئات عن مواصلة الاعتصام حتي 30 يونيو الجاري الموعد المحدد لتسليم السلطة. وطالب المعتصمون بالغاء حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان وضرورة الاعتراف بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وعودة الجيش الي ثكناته. وسيطر المعتصمون علي جميع مداخل ومخارج الميدان لتأمين الدخول في الوقت الذي حرص فيه المئات علي ترديد هتافات: «يسقط حكم العسكر» و«ارفع كل رايات النصر.. محمد مرسي رئيس مصر». وكان الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين قد تواجد مساء أمس الأول في الميدان معلناً عن الاعتصام حتي عودة جلسات البرلمان والغاء الاعلان الدستور، مشيراً الي فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة، قائلاً: «مرسي سيحلف اليمين أمام مجلس الشعب ونجاحه ليس النهاية ولن يمر التزوير إلا علي جثثنا». وانتقد البلتاجي كلام الدكتور ضياء رشوان الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في احدي الفضائيات التي أكد فيها علي وجود تلاعب في الارقام التي أعلنتها حملة مرسي فور الانتهاء من عملية التصويت خلال أيام. ووجه البلتاجي حديثه للمجلس العسكري قائلاً: «علي المجلس العسكري نفسه أن يحترم أحكام القضاء قبل أن يطالبنا بذلك» معلناً عن الاعتصام والتظاهر حتي تحقيق جميع المطالب وليس اعلان فوز مرسي فقط علي حد قوله.