اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم السبت ان الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت سيتراس وفد بلاده في اجتماع للجنة الجزائرية-البريطانية المتوقع غدا الاحد، والتي ستدرس الوضع في مالي. وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني ان سيقوم الوزير البريطاني بوزارة الخارجية المكلف شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت بزيارة عمل الى الجزائر من 24 الى 26 يونيو بدعوة من الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. وتابع بيرت سيترأس مناصفة مع مساهل الدورة السابعة للجنة الجزائرية البريطانية حول العلاقات الثنائية. واضاف بلاني الوزيران سيتطرقان الى الوضع السائد في منطقة الساحل مع التركيز على ازمة مالي والوضع في سوريا والارهاب الدولي. وكان سفير بريطانيا بالجزائر مارتن روبر اكد في تصريحات صحفية ان الجزائر تعتبر من أكبر المتضررين من التوتر في منطقة الساحل بحكم حدودها الجغرافيا والتزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب. وقال لا حل بدون مساعدة الجزائر باعتبارها بلدا محوريا في الأزمة وبلدا مهما جدا وشريكا جهويا للدول الكبرى في المنطقة . وأوضح روبر أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب الجزائر في هذه المرحلة الحرجة جدا، وهي تدرس اليوم الميكانيزمات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية التي تسمح للجزائر بالوقوف في وجه التهديدات القادمة من جنوبها . واشار السفير الى ان بريطانيا تحبذ الحل السلمي إن كان ممكنا. ومنذ اندلاع الازمة في مالي، كثفت الجزائر دعواتها لتسوية مسألة الشمال عبر اجراء حوار مع المتمردين للتكفل بمطالبهم الشرعية. واعلن مصدر قريب من حركة انصار الدين ان وفدا من الحركة زار الجزائر لاجراء محادثات مع السلطات، بالتزامن مع المفاوضات التي بدأت الاثنين مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري.