قال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية بالمملكة في تصاعد حيث تجاوز 26 ألفا إلى جانب المقيمين في أماكن أخرى والذين تجاوزت أعدادهم 1600 شخص وذلك بسبب ارتفاع العنف داخل الأراضي السورية. وأبدى هاربر في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية اليوم "السبت" تخوفه من ارتفاع معدل المتدفقين السوريين إلى الأردن بشكل يومي، مشيرا إلى أن ذلك يشكل عبئأ في إيجاد اماكن لايوائهم. وأشار إلى أنه قبيل فرار الطائرة العسكرية السورية إلى الأردن أول أمس "الخميس" وصل معدل التدفق اليومي للسوريين إلى المملكة إلى حوالي 300 شخص وهذا يعد مؤشرا على ارتفاع الاعداد القادمة للأردن نيتجة تصاعد عمليات العنف داخل الأراضي السورية التي اندلعت منذ شهر مارس 2011. وقال هاربر إن المفوضية في حالة ترقب لما ما يحدث في سوريا بسبب تصاعد العنف، وتتوقع تدفقا أكبر في حال استمرت وتيرة العنف كما هي حاليا. وتوقع أن يرتفع عدد المتدفقين السوريين في الفترة القادمة وهذا سيزيد من العبء على المفوضية، مشيرا إلى أن المفوضية تعمل على رفع جاهزيتها وتخزين المزيد من المساعدات . وأوضح أن المفوضية تعمل حاليا على استقبال المتدفقين السوريين دون الحصول أية مبالغ دعم اضافية، لافتا إلى أن المفوضية تعمل على تنشيط لعملية النداء الذي اطلق مؤخرا بأن يحصل الأردن على 39 مليون دولار، مشيرا إلى أن المفوضية تعمل على اعادة تقييم ودراسة للمستجدات في المملكة مع تفاقم الأوضاع داخل الأراضي السورية والتي نجم عنها مزيد من النزوح الداخلي. وتجاوز عدد السوريين المقيمين في الأردن منذ اندلاع الأحداث في سوريا في شهر مارس 2011 معدل 140 ألف شخص. وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن حصلت على موافقة شفهية من الحكومة للبدء بالتسجيل في أماكن أخرى غير المسموح بها وهي العاصمة عمان ومدينة الرمثا (110 كيلو مترات شمال العاصمة الأردنية ) المتاخمة للحدود الأردنية- السورية، ولا تزال بانتظار الموافقة الخطية لتتمكن من تسجيل مزيد من طالبي اللجوء والذين بحاجة ماسة للمساعدات الانسانية.