أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن بسبب ارتفاع وتيرة العنف في بلادهم خصوصا من مدينة حمص والتي تقع شمال سوريا. وأرجع ممثل المفوضية بالأردن أندرو هاربر في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية اليوم"الأحد" سبب تفضيل السوريين للأردن على دول الجوار الأخرى وقطع مسافات طويلة رغم الظروف الأمنية الصعبة إلى ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار إضافة إلى حسن الضيافة رغم أن محافظة حمص أقرب جغرافيا إلى لبنان وتركيا. وقال هاربر إن عدد المسجلين لديها تجاوز5ر20 ألف لاجىء ,مشيرا إلى أن عدد طالبي اللجوء حاليا في تصاعد مستمر ويقدر بحوالي 3 آلاف شخص. وقدر هاربر عدد المحتاجين للمساعدة ما بين 30-60 ألف شخص , وقال "ننتظر موافقة الحكومة على السماح لنا بتسجيل اللاجئين السوريين في أماكن أخرى غير العاصمة "عمان" و"الرمثا" المتاخمة للحدود السورية الأردنية وذلك لتسهيل عملية التسجيل خصوصا وأنهم غير قادرين على الوصول سواء للعاصمة أو غيرها ليتمكنوا فيما بعد من الحصول على المساعدات الانسانية. وتوقع أن تزيد نسبة طالبي اللجوء بسبب ارتفاع وتيرة العنف في سوريا رغم مبادرة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان إضافة إلى إنهم انفقوا مدخراتهم التي أتوا بها مع استمرار الأاحداث. وقال هاربر" حصلت المفوضية للآن على ما نسبته 34% من النداء الذي اطلقته سابقا وكانت قيمته 84 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق, ولكن الآن مع تصاعد الأحداث أصبحنا بحاجة إلى دعم أكبر خصوصا للأردن". وطالب هاربر الدول المانحة بتقديم مزيد من الدعم للأردن لأن ما تلقيناه متواضع جدا مقابل العبء الكبير على الأردن حكومة وشعبا لما تبذله لاستضافة اللاجئين السوريين, متوقعا عبور أكثر من 300 شخص يوميا الحدود في ظروف صعبة للغاية بأن ترتفع اعداد اللاجئين ,متمنيا بأن ينجح تفعيل مبادرة السلام للأمم المتحدة لوقف معاناة الشعب السوري. وتستمر المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتقديم مساعداتها الانسانية لجميع السوريين القادمين من سوريا هربا من الأحداث في بلادهم والتي بدأت منذ مارس 2011 بالتعاون مع الحكومة الأردنية وشركائها. وكانت مصادر حكومية أردنية أعلنت أن عدد المقيمين بالمملكة منذ اندلاع الأحداث تجاوز 120 ألف سوري.