أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسيا ودائما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، مؤكدا أن الأردن لن يجبر السوريين على العودة إلى بلادهم. وأضاف الصفدي في تصريحات صحفية قبل بدء الاجتماع الوزاري لقمة بروكسيل صباح اليوم الخميس، أن الحل يجب أن يقبله السوريون ويهيئ ظروف عودة اللاجئين إلى وطنهم ما يستدعي العمل بشكل مكثف وواقعي لأن أمن واستقرار سوريا ركيزة لأمن و استقرار المنطقة. وقال الصفدي: "هذا الصراع طال وأدى إلى مآس وكوارث إنسانية يجب أن تتوقف وعلى المجتمع الدولي التصدي لها بشكل ممنهج، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، ومؤتمرات بروكسل تؤكد على الاهتمام بالقضية السورية". وأشار الصفدي إلى أن الدول المستضيفة حملت أعباء كبيرة ما يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، إذ يوجد في الأردن نحو 3.1 مليون لاجئ يعيش 10٪ منهم فقط في المخيمات، أما البقية فتعيش في مختلف مناطق الأردن. أما فيما يخص مخيم الركبان، فقال الصفدي "إن ما يحدث هناك ليس مسؤولية الأردن، لكننا وعلى الرغم من ذلك سنعمل مع روسيا والولايات المتحدة لإيجاد حلول للأزمة في هذا المخيم"، مبينا أن أزمة المخيم لا تقتصر على توفير الغذاء وإنما توفير سبل العيش الكريم للقاطنين فيه خصوصا كون المخيم يقع في الصحراء.