عقد مؤتمر صحفى تحت شعار «تصور جديد لعلاج السرطان» وهو أول مؤتمر لبحث علاجات أمراض الدم والأورام فى مصر، بمشاركة 14 جامعة ومعهد، وبحضور ما يزيد عن 350 شخص للاستماع إلى أكثر من 70 متحدث محلى واثنين من المتحدثين الدوليين، حيث تناول المؤتمر سبل العلاج الخاصة بسبعة أنواع مختلفة من الأورام وأمراض الدم، ومنها الثلاسيميا واللوكيميا المزمنة وسرطان الثدى وأورام الغدد الصماء العصبية برعاية شركة نوفارتس فارما للأدوية. أوضحت الدكتورة نجلاء شاهين استشارى أمراض الدم بالتأمين الصحى، رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى أطفال مصر على الرغم من خطورة مرض الثلاسيميا، فمن الممكن التحكم به إلى حد كبير فى ضوء العلاجات الحديثة المتطورة لأمراض الدم، خاصة بعد طرح أدوية جديدة لخفض نسبة الحديد فى الدم فى شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، والتى تعد علاجًا أسهل فى البلع بالإضافة إلى أعراضه الجانبية البسيطة. وقد قامت الهيئة العامة للتأمين الصحى بتوفير هذه الأدوية الجديدة ضمن الأنظمة العلاجية لمرضى الثلاسيميا، لضمان حصولهم على أفضل وأحدث الأدوية المتاحة على مستوى العالم. أشارت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العينى فى هذا السياق إلى أن سرطان الدم الميلودى المزمن قد شهد خلال الخمسين عامًا الماضية طفرة علاجية ساهمت فى تحويله من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات زرع النخاع، إلى مرض يمكن الشفاء منه باستخدام العلاجات الموجهة، مما يعد انطلاقة طبية فى علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة، وكان ظهور الجيل الثانى من العلاجات الموجهة قد رفع معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق، حيث انخفض تعداد المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلى أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية، وأصبح بإمكان مريض سرطان الدم الميلودى المزمن لأول مرة - التوقف عن العلاج، وذلك بفضل الفعالية الفائقة لتلك العلاجات ونجاحها فى خفض نسبة اللوكيميا فى الدم. وأضافت أن الدراسات أثبتت أن هذا الجيل الثانى من العلاجات الموجهة استطاع تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى 90%، مشيرة إلى أن المريض أصبح قادراً على ممارسة حياته الطبيعية، فقد تحول هذا النوع من السرطان إلى مرض مزمن يمكن علاجه بعد أن كان خطرًا يهدد الحياة.. وأشارت إلى أن العلاجات الحديثة متوفرة حالياً فى مصر وهى متاحة أيضاً لمرضى التأمين الصحى ومرضى العلاج على نفقة الدولة. كما ألقى الدكتورة هشام الغزالى، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس كلمته حول تطور علاج سرطان الثدى خاصة فى المراحل المتقدمة للمرض، وتم استعراض أحدث المستجدات فى علاج سرطان الثدى، بما يشمل العلاج الموجه وكيفية التغلب على المقاومة الهرمونية وأحدث خيارات العلاج المتاحة لمرضى سرطان الثدى المتقدم فى مختلف الفئات العمرية ومراحل ما قبل وبعد انقطاع الطمث. و أكد على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى أملاً فى تحقيق الشفاء الكامل من المرض، حيث ترتفع نسبة الشفاء بشكل ملحوظ فى الحالات التى يتم اكتشافها مبكراً. وأعلنت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بقصر العينى، طبقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عام 2018 فى مصر، يعد سرطان الثدى ثانى أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث يمثل 17.9% من كافة أنواع السرطان. كما يعد النوع الأكثر انتشارًا بين السيدات، حيث يمثل 35% من إصابة السيدات بكافة أنواع السرطان. وفى الشرق الأوسط، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدى تحت سن 50 عامًا تبلغ 50%، وعادة ما يتم تشخيص السيدات الشابة فى مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن 45 عامًا فى المرحلة الثالثة من المرض، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدى أكبر. وأكد الدكتور شريف أمين رئيس نوفارتس لأدوية الأورام فى مصر وليبيا وتونس والمغرب أن المؤتمر استعرض رؤية نوفارتس فارما والتزامها تجاه المرضى ومقدمى الرعاية الصحية وما يقتضيه ذلك من بذل جهود كبيرة فى مجالات الأبحاث العلمية وتطوير الأدوية وتنويع الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى، وفى هذا الصدد يسعدنا عقد أول مؤتمر لبحث علاجات أمراض الدم والأورام فى مصر تحت شعار تصور جديد لعلاج السرطان، وهو أولى الفعاليات المستقلة للشركة بمشاركة وحضور هذا الحشد الكبير من خبراء الأورام وأمراض الدم تحت سقف واحد لمناقشة أحدث المعلومات والتطورات والاكتشافات فى علاج العديد من هذه الأمراض وتحسين جودة حياة المرضى.