صورة ارشيفية طوكيو ا ف ب: منذ 1 ساعة 33 دقيقة اعتقل آخر عضو فار في طائفة أوم اليوم الجمعة بعد 17 عاما على الاعتداء بغاز السارين الذي تسبب في سقوط 13 قتيلا وآلاف الجرحى في مترو العاصمة اليابانية. واوقف كاتسويا تاكاهاشي (54 عاما) في حي كاماتا العمالي جنوب طوكيو في احد المقاهي التي تفتح 24 ساعة ويمكن ان يمضي فيها الزبائن ساعات وهم يقرأون المجلات او يشاهدون التلفزيون او يستخدمون الانترنت وحتى ينامون. وقال ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "تلقينا معلومات عن رجل يشبه كاتسويا تاكاهاشي في مقهى المنغا هذا". واقر تاكاهاشي الذي كان يرتدي قميصا ابيض وتسريحة شعره انيقة، انه الرجل الذي تبحث عنه الشرطة منذ توقيف العضو الاخر في الطائفة الفارة ناوكو كيكوشي في مدينة ساغاميهارا بالقرب من طوكيو في مطلع حزيران/يونيو. ونقلت وكالة جيجي برس للانباء انه اوضح انه شارك في الاعتداءات "بامر من كبار مسؤولي" الطائفة. واضاف "كنت اجهل بعض الامور المتعلقة بالهدف". وكان شوكو اساهارا اسس في 1984 هذه الطائفة التي تجمع بين مفاهيم بوذية وهندوسية حول القيامة. واساهارا واسمه الحقيقي شيزوو ماتسوموتو مدرب لليوغا شبه ضرير، وتمكن من جذب عشرة آلاف شخص. وكان اتباع لطائفة "اوم الحقيقة العليا" نشروا غاز السارين في ساعة الازدحام الصباحي في قطار الانفاق في العاصمة في 20 آذار/مارس 1995، ما ادى الى مقتل 13 شخصا وتسمم اكثر من 6200 آخرين. ووضع اتباع الطائفة خمسة اكياس ممتلئة بغاز السارين القاتل في خمسة خطوط للمترو متوجهة الى حي الوزارات كاسوميغاسيكي. وكانت الطائفة ارتكبت قبل هذا الاعتداء الواسع عمليات قتل وخطف وقامت بتصنيع قنابل واسلحة كيميائية ونشرت غاز السارين في مدينة ماتسوموتو (وسط) ما ادى الى سقوط سبعة قتلى. وقبل هذا الهجوم الذي اعتبر اسوأ عمل ارهابي تشهده اليابان، قامت المجموعة بعمليات خطف وانتاج قنابل واسلحة كيميائية ونشرت غاز السارين في مدينة ماتسوموتو (وسط) في حزيران/يونيو 1994 ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى. وفي الاشهر التي تلت اعتداء طوكيو اعتقل عشرة من اعضاء طائفة اوم الذين يشتبه بتورطهم في الاعداد للاعتداء وتنفيذه. واوقف اساهارا في ايار/مايو 1995 في محيط جبل فوجي حيث تملك الطائفة مصنعا للمواد الكيميائية يمكن ان ينتج كميات من السارين كافية لقتل ملايين الاشخاص. وحكم على اساهارا (57 عاما) بالاعدام في شباط/فبراير 2004 على اثر ادانته بالتخطيط للاعتداء في قطار الانفاق. كما امر بعمليات قتل عديدة. ولم تنفذ احكام الاعدام شنقا باساهارا او الاعضاء ال12 الآخرين في الطائفة الذين حوكموا، من اصل 189 من الاعضاء السابقين الملاحقين.