[إبراهيم: العسكر والإسلاميون والفلول اختطفوا الثورة] جانب من الندوة كتب – أحمد عبد الفتاح منذ 1 ساعة 29 دقيقة أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن الحكم الصادر الخميس من المحكمة الدستورية درس قاس لمن يحاول الاستئثار بالسلطة. ويجعلنا أكثر حرصا على أن نكون شركاء في الوطن الذي نعيش فيه موضحا أنه تنبأ باختطاف ثورة 25 يناير، قبل تنحى الرئيس السابق في 11 فبراير 2011 من ثلاث جهات: أولها العسكر ، والإسلاميون متمثلين في الإخوان والسلفيين ، والفلول ، باعتبارهم الجهات التي لديها تنظيم عال يعتمد على مبدأ السمع والطاعة ، فضلا عن امتلاكهم التنظيم والكوادر المؤهلة لادارة الأمور بشكل سريع. متابعا "فيما لم يكن للثوار الذين فجروا الثورة في مهدها قيادة منظمة تستطيع حمايتها من تلك الجهات ، مما أضرهم ضررا بالغا ، فالاخوان لم يشاركوا الا بعد أربعة أيام ، والسلفيون كانوا يجرمون الخروج على الحاكم، وضد الثورة ، بل إنهم رفعوا شعار " حاكم غشوم خير من فتنة قد تدوم"، واعتبروا المشاركة في السياسة "نجاسة" ، الا أن نفسهم انفتحت فجأة للسياسة بعد 12 فبراير ، وكان أول مظهر لعمهلم السياسي اعتراضهم على محافظ قنا المسيحي، وأكدوا وقتها أنه مخالف الشرع ، وأنه لا ولاية لغير المسلم ، وكانت أول تشويه للثورة. جاء ذلك في الندوة التي نظمها الاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان بالغربية برئاسة الاعلامى مصطفى الزرقا ، بحضور الدكتور إبراهيم عواره عضو مجلس الشعب السابق ، والمستشار محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي ، وجلال شلبي نقيب المحامين بالغربية ، ولفيف من أعضاء الجمعيات الأهلية ، وأضاف سعد الدين إبراهيم أن هناك ألف عائلة في مختلف محافظات مصر يطلق عليها "الشريحة الوسطي " تضم أعيان الريف، وتمثل عماد الحياة المصرية منذ عام 1921، كما أنها تطفو دائما على السطح منذ بدء الحياة السياسية باختلاف مسميات الأنظمة الحاكمة . وحكى سعد الدين إبراهيم عن قصته مع سوزان مبارك التي كانت طالبة بالجامعة الأمريكية عقب عودته بعد المنفى ، وبعد حرب 1973 ، والتي اعترضت على إقحامه لأسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، الذي زوج ابنته لنجل المهندس الراحل عثمان أحمد عثمان ، وهى لم تستكمل عامها السادس عشر. وكان " سعد الدين إبراهيم " يرى أن الزواج المبكر سبب من أسباب الزيادة السكانية ، وأن ذلك السلوك لم يكن سلوكا حسنا ، لأنه يمثل قدوة لأفراد المجتمع ، وأنه عندما ينتهج رئيس الدولة هذا النهج ، فماذا يفعل أفراده فيما كان يتم الوعظ به وقتئذ من تأخير سن الزواج ، والدعة الى تنظيم الأسرة ، وقال أنه لم يكن يعرف حينها أنها زوجة نائب رئيس الجمهورية كما روى سعد الدين إبراهيم عن لقاءاته المتعددة مع الرئيس السابق حسنى مبارك ، منذ أن كان نائبا ، وبعد توليه الرئاسة ، وطلب منه ملفات حول المخرج الذي يمنع من زيارة إسرائيل ، وكيفية التعامل مع الدول العربية ، وإعادة العلاقات معها ، وكيفية التعامل مع الإسلاميين ، والملف الطائفي ، وخطوات التحول للديمقراطية دون هزات، أو قلاقل ، ومطبا ت ليختار في النهاية التجربة المكسيكية ، الا أنه نسى وعوده الانتخابية عام 1999 ، وبعدها بستة أشهر زج به في السجن ، خاصة بعد كتبته لمقال بعنوان " الجلوموكية " في إشارة واضحة الى الحكم الجمهوري الملكي المختلط. وأوضح " سعد الدين إبراهيم " أن البلاد في الآونة الأخيرة من حكم مبارك تحولت الى عزبة خاصة ، وأنها كانت حبلى بالثورة ، وأن ثورة تونس فجرت الأوضاع ، وحركت الماء الآسن.