["العفو الدولية" تتهم نظام بشار بارتكاب جرائم حرب] صورة ارشيفية لندن - أ ش أ: منذ 1 ساعة 44 دقيقة وجهت منظمة "العفو الدولية" اتهامات للحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب واتباع سياسة "حرق الأراضي" في مساعيها لقمع الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن المنظمة قولها إن قوات النظام السوري تقوم بتخريب العديد من المناطق في البلاد عن عمد، فضلا عن قيامها بقتل وتعذيب المدنيين وإطلاق الرصاص على الماشية، بالإضافة إلى حرق المحاصيل والمنازل. وأوضحت المنظمة أن باحثيها رصدوا كما هائلا من انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري، وذلك من خلال جمع أقوال شهود عيان من المناطق المتضررة من القصف المتواصل للأحياء والمدن السورية. وأضافت أنه تم رصد العديد من حالات القتل في مدينتي حلب وإدلب السوريتين كانت مدفوعة بدوافع انتقامية.. فيما تشير كبيرة مستشاري الأزمات بالمنظمة دوناتيلا روفيرا إلى أن المدنيين السوريين هم الهدف الأساسي من وراء الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري. وتابعت كبيرة مستشاري الأزمات بالمنظمة دوناتيلا روفيرا قائلة إنه يتم استهداف المدنيين السوريين بلا شفقة أو رحمة من قبل القوات النظامية في العديد من القرى والمدن, مؤكدة أن قوات النظام تقوم باقتحام المنازل وقتل الشباب أمام أعين عائلاتهم، وذلك قبل أن يقوموا بإحراق المنازل. وقالت المنظمة إن باحثيها أجروا لقاءات مع ما يزيد على مائتي شخص في 23 مدينة وقرية وبلدة سورية مختلفة, مشيرة إلى أن الباحثين بدأوا في إجراء هذه اللقاءات في منتصف شهر أبريل الماضي. وأشار الباحثون إلى انهم شاهدوا بأعينهم قيام القوات النظامية والميليشيات الإجرامية التابعة للنظام (الشبيحة) بفتح النار على مظاهرة سلمية، مما تسبب في مقتل العديد من المتظاهرين وإصابة عدد كبير منهم. وأوضحت روفيرا أن المواطنين السوريين كانوا يساعدون باحثي المنظمة ويدلون بشهاداتهم عما يحدث في بلادهم وكل أمل في أن يساعد ذلك على لفت أنظار المجتمع الدولي إليهم ويقدم لهم يد العون لإنقاذهم مما يعانونه على مدار الساعة. وقالت إنها كلما ذهبت إلى مكان جديد داخل سوريا كان السؤال الذي يتكرر دوما على ألسنة المواطنين هو "لماذا يقف العالم بكامله مكتوف الأيدي ونحن نذبح يوميا؟"