أكدت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا أن السياسة المتعمدة للنظام السوري في التخويف والانتقام من العائلات بالمناطق التي تدعم المعارضة السورية وقوى الحراك الثوري ليست فردية وإنما عملية ممنهجة وتحدث في مناطق عديدة. وحول التقرير الذي قدمته عن الأوضاع في سوريا، لاسيما عن القمع الذي شهده سكان مدينة إدلب، قالت روفيرا - في تصريح لقناة "الجزيرة" اليوم الأحد - "لقد مكثت في مدينة "إدلب" الواقعة شمال غرب سوريا والقرى المحيطة بها لمدة 10 أيام وكذلك تحدثت مع أهالي الضحايا في سراقب و تفتناز، مشيرة إلى أن في كل مكان ذهبت إليه وجدت دمارا كبيرا حيث تقوم قوات النظام بإحراق منازل مئات العائلات بالكامل وبشكل ممنهج" . وأضافت " لقد وجدت قتلى في العديد من المناطق كما تحدث إلى الأهالي خاصة السيدات وقالوا إنه تم اختطاف أزواجهم وأبنائهم أمام أعينهم وأطلق النار عليهم" . وأشارت إلى أن اعتقال الجيش النظامي لعناصر المعارضة المسلحة والقيام بإعدامهم خارج نطاق القضاء يمثل جريمة ضد الإنسانية ، مضيفة أن السلطات السورية لا تسمح لمنظمات حقوق الإنسان بالتجول في بعض المناطق .