[سياسيون: انسحاب القوي السياسية يهدد بتدخل «العسكري»] اجتماع سابق للمجلس العسكري كتبت- دعاء البادي ونورا طاهر: منذ 2 ساعة 10 دقيقة حذر سياسيون من تداعيات انسحاب عدد من القوي السياسية من اجتماع اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور والذي عقد أمس الأول بمقر حزب الوفد. وأكدوا أن الانسحاب يكشف رغبة التيارات الإسلامية في الاستحواذ علي تشكيل الدستور، محذرين من تدخل المجلس العسكري واصدار إعلان دستوري مكمل لحل الأزمة. واعتبر المهندس أحمد بهاء الدين شعبان القيادي اليساري وأحد مؤسسي حزب الاشتراكي المصري، التشكيل الحالي للجمعيات التأسيسية لصياغة الدستور لا يختلف كثيراً عن التشكيل السابق. وقال إن منطق الاستحواذ و«التكويش» من جانب التيارات الإسلامية وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين مستمر في التشكيل الجديد، مؤكداً أن أي تشكيل سيفقد الدستور الجديد قيمته لأنه لن يعبر عن ألوان الطيف المجتمعي. وأضاف شعبان أن الدستور الذي ستعده التأسيسية بتشكيلها الحالي سيعكس الاغلبية الدينية ولكنه سيفقد المساندة الشعبية خاصة من القطاعات الثورية واليسارية والثقافية إلي جانب المرأة. وأوضح أن انسحاب عدد من القوي السياسية من اجتماع أمس الأول لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية سيسبب أزمة دستورية عميقة سببها استئثار جماعة الإخوان المسلمين علي التشكيل دون النظر إلي شركاء الوطن. وقال: «لو انسحب الوفد من التشكيل لكان الانسحاب له تأثير»، مؤكداً أن انسحاب القوي السياسية الأخري يهز تركيبة اللجنة التأسيسية. وقال إن استمرار الجمعية بتشكيلها الحالي سيؤدي إلي عدم الاعتراف الشعبي بالدستور. ووصف الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون بجامعة عين شمس ورئيس لجنة استعادة ثروات مصر، ما يحدث بالعبثية، مؤكداً عدم جدية جماعة الإخوان المسلمين. وأعرب عيسي عن تأييده لانسحاب عدد من القوي السياسية وتساءل: «هل يعقل أن ينشر إعلان في جريدة الأهرام يدعو الراغبين للمشاركة في كتابة الدستور بالتقدم بطلبات إلي مجلس الشعب»، وتابع: «ما يحدث في مصر فضيحة لم تحدث في أي دولة». وأكد أنه لا بديل سوي توافق القوي الوطنية علي ال100 شخصية التي ستشكل الدستور، محذراً من تدخل المجلس العسكري لوضع تشكيل للتأسيسية. وأضاف أستاذ القانون بجامعة عين شمس أن الأزمة التي تعيشها مصر الآن نتيجة إجراء الانتخابات أولا قبل اعداد الدستور أدي إلي تشكيل برلمان غير محدد صلاحياته ورئيس غير معروفة سلطاته. من جانبه أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس وحدة التحول الديمقراطي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أزمة الدستور الحالية تصب في مصلحة المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق في مقابل إضعاف فرصة منافسه الدكتور محمد مرسي، موضحاً ظهور جماعة الإخوان المسلمين في ثوب المتشددين والراغبين في الاستحواذ علي تشكيل تأسيسية الدستور. وقال ربيع إن انسحاب عدد من القوي السياسية سيؤدي إلي اطالة الفترة المحددة لاعداد الدستور مؤكداً اصدار المجلس العسكري اعلاناً دستورياً مكملاً في حال استمرار الأزمة دون توافق القوي الوطنية علي حل مرضٍ.