* لا أعلم عدد المرات التى كتبت فيها عن سيناء ومع ذلك لن أمل من تكرار كلماتى حتى يصحو أولو الأمر وحتى يفيق الجميع برلماناً وسلطة تنفيذية وقضائية وثواراً.. بدلاً من التراشق و «الردح» وحساب المصلحة الخاصة بالورقة و القلم.. بدلاً من التكويش وتحويل الوطن إلى دكاكين للنضال المحلى بدلاً من كل هذا علينا أن «نركز» ونفهم أن سيناء الآن تكاد تتحول لملعب من ملاعب تنظيم القاعدة وجماعات التكفير الجهادية و المسلحة. . أحدث التقارير الواردة من إسرائيل يقول إن سيناء فيها حالياً أكثر من ألف وخمسمائة معسكر وسط الجبال لتدريب عناصر من القاعدة و الميليشيات الاسلامية المسلحة التابعة للجماعات التكفيرية.. وبعض هذه الجماعات دخل سيناء عبر حماس أو البدو وانه قد تم نقل أسلحة ثقيلة يتم التدريب عليها ، أسلحة دخلت لأول مرة إلى سيناء بعد أن كان البدو يتاجرون فى السلاح الآلى أو الكلاشينكوف، صارت هناك أسلحة حروب مثل منصات الصواريخ والآر بى جى، والجرينوف والصواريخ عابرة للمدن والصواريخ المضادة للطائرات و المدرعات، كل هذا مع تسرب مجموعات من الشباب دفعت بهم حماس وتنظيمات جهادية أخرى إلى مناطق متناثرة تقول مجلة الاستراتيجية والأمن الصادرة من لندن عن شهر إبريل: إنها مجموعات تقف خلفها حماس والجماعات الإسلامية الجهادية، وذلك ليكونوا على أهبة الاستعداد فى حالة أى تهديد لهم على الساحة وبهدف محاولة الاستقلال بسيناء عن مصر لإقامة ما يسمونه بالإمارة الاسلامية ، هذا الكلام فى منتهى الخطورة ويعنى أن جزءاً غالياً من قلب مصر يقع تحت تهديد هذه الجماعات التى لا تعرف الرحمة أو فكرة الوطن وإنما مصر بالنسبة لها «مطية» أو سلم لتحقيق هذا الوهم التاريخى الذى يسمى إمارة الاسلام على غرار أفغانستان والصومال والسودان وللأسف الأمن القومى المصرى الآن مخترق براً وبحراً وقد شاهدنا الملثمين يخرجون من البحر يحاصرون قسم شرطة العريش لمدة 18 ساعة ورأيناهم فى الشيخ زويد يطوفون الشوارع بعربات نصف نقل وفى أيديهم الآلى يطلقون طوفاناً من الرصاص فى الجو ولا أحد يعترض طريقهم.. وقد عرفت من مصادر فى الداخلية انهم لا يستطيعون الآن دخول معظم سيناء لأن الشرطة لا تملك السلاح الكافى الذى يواجه هذه العناصر المسلحة بأسلحة ثقيلة ولا أعلم كيف يسكت برلمان الاغلبية الاخوانية و السلفية على هذا الأمر الجلل وكيف يتحدثون عن تنمية سيناء ولجنة عليا للتخطيط لها وإقامة مشاريع بينما الأمن لا يفرض سيطرته وغير قادر على دخول معظم سيناء الآن ، مطلوب من وزير الداخلية و الحكومة وقبلهما المجلس العسكرى أن يصارحوا الشعب عن الموقف الأمنى فى سيناء الآن خصوصاً وقد انتهى قانون الطوارئ والسلاح يتم بيعه علناً فى صعيد مصر و ينتقل بسهولة بين المدن وأصبح من الطبيعى أن تجد عند بائعة الشاى أم شربات اتنين حتة آر بى جى.. وتلاتة منصة صواريخ وصلحه .. ياعالم يا هووه سيناء فى خطر. أفيقوا يرحمكم الله. صرخة العميد أيمن هاشم * العميد أيمن هاشم كان أسيراً فى نكسة يونية 67 ويتذكر كيف انه حجز فى سيناء وتم أسره وانتقل لسجن عنتيبى لمدة 10 شهور رأى فيها العذاب ألواناً على أيدى ضباط اسرائيل الذين لم يكونوا يتبعون ايه قوانين دولية فى معاملة الأسرى ، ناهيك عن هذا كله ، الخطير الذى قاله لى العميد متقاعد أيمن هاشم انه شاهد جريمة يندى لها جبين التاريخ وهى: أن الضباط الاسرائيليين كانوا يجمعون العساكر و الضباط المصريين الأسرى فى مجموعات وهم مكتوفو الأيدى ويطلقون عليهم الرصاص ثم يدفنونهم أحياء ويقول انه شاهد 13 ضابطاً مصرياً قتلوا بذات الطريقة وهم صف ودفنوا فى رمل سيناء ، وهو يطالب الآن برفع دعوى قضائية على اسرائيل لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم خصوصاً انه حاول ايام نظام المخلوع رفع الدعوى هو وزملاؤه وتم التعتيم عليها، وتعمد مبارك عدم تحرير هذه القضية حتى لا يزعج اصدقاءه فى اسرائيل، هل يمكن أن يفتح هذا الملف بعد ثورة يناير؟