قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إن الأمور تزداد تعقيدا فى مصر، حيث تتطور الاحداث بشكل متسارع. واوضحت الصحيفة، انه قبل ان تهدأ المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للحكم الصادر ضد الرئيس السابق "حسنى مبارك" واعوانه، وفى ظل حديث عن تدهور سريع وخطير فى صحة "مبارك" الموجود حاليا فى سجن "طرة"، واحتمال نقله من مستشفى السجن الى مستشفى آخر اكثر تجهيزا، خرجت المحكمة الدستورية العليا، لتعلن انها حددت يوم الرابع عشر من يونيو الجارى موعدا لاقرار دستورية قانون العزل السياسى من عدمه، وهو الامر الذى سيحدد مستقبل المرشح الرئاسى" احمد شفيق " فى استمراره فى السباق من عدمه. وحتى اذا ايدت المحكمة القانون، فإن الاشكالية ستظل قائمة، حيث ان اللجنة العليا للانتخابات سيكون لديها سلطة تطبيق القانون من عدمه، اى ان الغموض الذى تعيشه مصر منذ قيام الثورة، سيستمر حتى اللحظة الاخيرة. واشارت الصحيفة ان كل شىء فى مصر غامض والاحداث كثيرة ومتلاحقة ومتنوعة، فالميادين لم تهدأ ولازالت مشتعلة وهناك من يطرح افكارا بخصوص مجلس رئاسى ، و"مبارك" يعانى قى السجن ، والجدل يدور حول صحته وامكانية نقله الى خارج مستشفى السجن ، وفى الوقت نفسه يقرر المجلس العسكرى الحاكم إمهال القوى والاحزاب السياسية يومين ، للتوصل لاتفاق بشأن تشكيل الجمعية الوطنية لصياغة الدستور، وإلا سيفرض دستور 1971، الذى يبقى على صلاحيات واسعة للرئيس. ويأتى ذلك بينما ، يسعى كلا المرشحين اللذين سيخوضان جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية، لاستقطاب الناخبين ، وتزداد الاتهامات المتبادلة بينهما ضراوة ، فى الوقت الذى يطالب فيه ثلاثة من الذين خرجوا من الجولة الاولى من السباق الرئاسى بالغاء انتخابات الاعادة ، ويزعمون وجود مخالفات وتزوير فى الجولة الاولى. وقالت الصحيفة ان هناك من يشكك فى تدهور صحة "مبارك" ، ويرى ان الرئيس واتباعه يدعون ذلك من اجل خروجه من السجن ، خصوصا انه رفض النزول من الطائرة التى اقلته من قاعة المحكمة ، بعد الحكم ، الى السجن ، وظل بها لمدة ساعتين ونصف، وتدهورت حالته النفسية واصيب باكتئاب حاد، اعتراضا على سجنه.