أعلنت غرفة صناعة الجلود عن تنظيم عدد من المعارض الدائمة لعرض وبيع الاحذية المصرية فى مختلف المحافظات. يأتى ذلك فى إطار حملة شاملة تنفذها الغرفة لتشجيع شراء الأحذية المصرية المصنوعة من الجلد الطبيعى بعد تكدس الأسواق بكثير من السلع المستوردة . وقال يحيى زلط رئيس غرفة الجلود إنه سيتم استئجار مساحات من الاراضى فى مختلف أنحاء الجمهورية مع بداية الشهر القادم، وتقسيم تلك المساحات على الشركات والمصانع المنتجة للأحذية والمصنوعات الجلدية وبيعها بأسعار تقترب من أسعار التكلفة للمستهلك. وأوضح أن الغرض من سلسلة المعارض هو مواجهة الاستيراد العشوائى للمنتجات الجلدية الصينية وبيعها بأسعار متدنية داخل السوق المحلى، بعيدا عن رقابة هيئة المواصفات والجودة. أضاف أن سلسلة المعارض سيتم إقامتها بالتعاون مع الاجهزة الرقابية المعنية للتأكيد على جودة المنتج المصرى. ويعمل فى صناعة الجلود فى مصر نحو 23 ألف منشأة وما يقرب من مائتى ألف عامل طبقا لبيانات اتحاد الصناعات المصرية، ويبلغ قيمة الانتاج السنوى نحو 240 مليون جنيه. وكانت مذكرة رسمية لغرفة صناعة الجلود تم رفعها الى وزارة الصناعة والتجارة قد كشفت أن العام الماضى شهد استيراد أكثر من 100 مليون حذاء معظمها من دولة الصين. وذكرت الغرفة أنه تم أخذ عينات من تلك الاحذية وتحليلها حيث تبين عدم مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية وخطرها على الصحة العامة. وشهدت الشهور الماضية خلافات حادة بين أصحاب مصانع الاحذية وأصحاب المدابغ بسبب ما اعتبره الصناع إصرارا على عدم توفير الجلد الطبيعى للصناعة وتهريبه الى الخارج للاستفادة من الفارق بين الأسعار المحلية والعالمية، وهو ما رفضته غرفة الدباغة، مؤكدة أن المدابغ تتيح لمصانع الاحذية الجلود الطبيعية بدون مشكلات. وشهدت أسعار الجلود الخام فى الاسواق استقرارا نسبيا خلال الشهور الأخيرة، حيث تراوح سعر القطعة الواحدة ما بين 180 و220 جنيها.
