تنظم غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، مؤتمراً صحافياً اليوم الخميس، لمناقشة اوضاع الصناعة التى تواجه عددا من التحديات المتعلقة بمنظومة الجمارك والمنتجات المستوردة، والمواصفات القياسية لمنتجات الجلود. وقال يحيى زلط رئيس الغرفة فى بيان للغرفة ، إن الأوضاع الراهنة التى تشهدها صناعة الجلود من الزيادة فى واردات الأحذية والمنتجات الجلدية، التى أصبحت تعرض فى محال الأحذية وغيرها من محلات السلسلة والأقسام، كما يتم طرحها بأسعار غير واقعية، نظراً لعدم صحة الفواتير التى يقدمها المستوردون للسلطات الجمركية ويتم على ضوئها تقدير الرسوم الجمركية المستحقة عليها، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى اتجاه بعض المصانع لوقف الإنتاج جزئياً أو كلياً، بل أن البعض اتجه لتحويل النشاط من التصنيع إلى الاستيراد. جدير بالذكر أن الأحذية المستوردة مصنعة من جلود صناعية ومدخلات "مدورة" بنسبة لا يستهان بها من الأحذية المستوردة غير مطابقة للمواصفات القياسية، بل أن منها ما يمثل ضرراً بالغاً بالمستهلك. وأضاف زلط، أن الغرفة وبالتنسيق مع عدد من أعضائها من كبار المصنعين تخطط لاستئجار مساحات من الأرض فى كبريات المدن المصرية لإقامة محال لعرض والبيع المباشر للمستهلكين للأحذية المصنعة من جلود طبيعية بالكامل ومطابقة للمواصفات القياسية وتحت رقابة الأجهزة المعنية بالرقابة على جودة المنتج وتلتزم الغرفة بالبيع بأسعار مناسبة حتى ولو تطلب الأمر النزول بهامش الربح إلى أدنى مستوى له، وذلك تشجيعاً للمستهلك على طلب المنتج الوطنى. وأضاف زلط، أن سيتم طرح الموقف السلبى لغرفة دباغة الجلود فى مساندة الصناعة الوطنية للخروج من أزمتها، لافتاً إلى أنه مازال عدد من أعضاء الغرفة على إصرارهم فى الإبقاء على الجلود الرديئة والمعيبة والعمل على تعطيش السوق أحيانا (تقليل المعروض من الجلود) كى يتمكن الجلاد من رفع الأسعار فضلاً عن دأب غرفة دباغة الجلود على افتعال المشكلات مع غرفة صناعة الجلود فى محاولة منها لتحويل الأنظار عن الأداء السلبى للغرفة وعدم مساندة المدابغ الصغيرة فى الاستمرار فى العمل، فضلاً عن التباطؤ الواضح من جانب قيادات الغرفة لنقل المدابغ إلى منطقة الروبيكى لمصالح، خاصة بالرغم من الانتهاء من كافة التجهيزات فى المشروع.
