أعداد مرضى الزهايمر في مصر تفوق ال 300 ألف حالة، حيث تبلغ نسبة السكان فوق سن الستين حاليا 5% ، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 8% عام 2015... حقيقة مفذعة تحدث عنها المشاركون في ندوة طبية حول أهمية الوعي بانتشار مرض ألزهايمر في مصر والاتجاهات العالمية الحديثة في مجال العلاج ورعاية المريض، وضرورة التعامل مع واقع الانتشار الكبير للمرض. تحدث المشاركون في الندوة التي أقامتها شركة نوفارتس منذ أيام عن ضرورة الاستعداد لمواجهة الزيادة المضطردة في أعداد مرضى الزهايمر، عبر نشر الوعي بالمرض وأعراضه المختلفة وتأثيره السلبي ليس على المريض فقط بل أيضا على المحيطين به وبصفة خاصة هؤلاء الذين يقومون برعايته، وبالتالي الآثار السلبية على المجتمع ككل من مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وطالب خبراء وأساتذة الطب النفسي والعصبي في مصر، بضرورة الاستعداد لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد مرضى ألزهايمر خلال ال5 سنوات القادمة، وحذوا من أن الأمر يتطلب إنشاء مزيد من المؤسسات الطبية سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، ولذلك لتوفير الرعاية سواء للمرضي أو للقائمين على رعايتهم من أفراد الأسرة. من جانبه قال د. أيمن يوسف أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر تتزايد في الدول المتقدمة ذات المستوي المعيشي المرتفع نتيجة تحسن الرعاية الصحية وتقدم عمر سكانها. وقال إن ألزهايمر يرتبط بصفة أساسية بالتقدم في العمر، خاصة المرحلة العمرية فيما بعد سن الستين، مشيرا إلي أن بعض الحالات يكون لها أصل وراثي. واعتبر د. يوسف أن ممارسة الأنشطة الذهنية والبدنية خلال مراحل العمر المختلفة وتجنب الوزن الزائد أهم وسائل الوقاية من مرض ألزهايمر لأنها تجعل المخ فى حالة تفكير واسترجاع للمعلومات يوميا. ويعتبر ضغط الدم المرتفع وتناول الأطعمة عالية الدهون عوامل خطيرة قد تساهم في ارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض. فيما، شدد د. حمدي التلاوي وكيل كلية طب أسيوط، على ضرورة توفير العلاج بالتأمين الصحي بشكل مجاني، مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض، والتي تتعدي ال300 ألف مريض، خاصة أن التكلفة الشهرية للعلاج لا تقل عن 700 جنيه، مع ضرورة وضع الدولة لخطة لمواجهة زحف المرض. ويري الدكتور البهي رضا عميد كلية الطب جامعة الأزهر وأستاذ الأمراض العصبية والنفسية، أن مراعاة الحالة النفسية للمريض تسهم في العلاج بجانب العلاج الدوائي وتعد البيئة الشرقية التي توفر للمريض الحب والرعاية من أهم طرق الي تساهم في مساعدةالمريض على مواجهة المرض. وأكد على ضرورة تهيئة أجواء مساعدة للمريض مثل التهوية الجيدة، مثل دخول الشمس الغرف صباحا، والإضاءة الجيدة كلها تساهم في التهدئة من روع المريض كما أن الطبطبة وتدليك اليد بالزيوت العطرة يحسن من نفسيته، والجلوس معه، ومشاهدة الصور، وسماع الأغاني القديمة التي يحبها تحسن من ذاكرته أيضا. وقال أن زيارات الأقارب والأصحاب والعائلة بانتظام وكذلك حل الكلمات المتقاطعة هي من العوامل التي تساهم في تحسين حالة المريض.