لقى مئات الأشخاص مصرعهم نتيجة موجات تسونامي التي ضربت جزيرتي جاوا وسمطرة في مساء الثاني والعشرون من ديسمبر الجاري، ويقول علماء الجيولوجيا الإندونيسيين، إن انهيار طبقات من الارض تحت الماء في مضيق سوندا، والتي تبعها ثوران بركان اناك كراكاتوا، هو ما تسبب في حدوث التسونامي، وقامت منظمة "ورلد فيجين" الانسانية للتنمية، بنشر فريق لتقييم الكارثة. وأوضحت المنظمة أن هذه الكارثة لم تكن الوحيدة التي مرت على إندونسيا في هذا العام، حيث أن 9 هزات أرضية ضربت أندونيسيا خلال العام منها 6 زلازل تقدر شدتها ب6 أو أكثر على مقياس ريختر، من أبرزها: أبريل: جزيرتا جاوا وسمطرة تتعرض لهزات أرضية عنيفة. 28 يوليو-19 أغسطس: سلسة من الزلازل تضرب جزيرة لومبوك بما في ذلك مدينة ماتارام عاصمة الجزيرة، حيث وصلت شدتهم ل6.9 على مقياس ريختر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة حوالي 1500 أخرين. 28 سبتمبر: زلزال بقوة 7.5 ريختر يضرب وسط جزيرة سولاويزي مما تسبب في أمواج تسونامي بلغ إرتفاعها 3 أمتار، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابة 4.400 أخرون باصابات خطرة، وتدمير حوالي 68،000 منزل، ولا يزال هناك مئات الآلاف من الأشخاص نازحين. 22 ديسمبر: موجات تسونامي تضرب جزيرتي جاوا وسمطرة، مما تسبب في مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة المئات. يذكر أن إندونيسيا تقع على ما يسمى "الحزام الناري" وهي منطقة تَكثُر فيها الزلازل والبراكين، وتقع حول حوض المحيط الهادي، وكانت إندونيسيا قد تعرضت لواحدة من أكثر الزلازل المميتة على مر التاريخ وهو زلزال 2004 الذي ضرب جزيرة سمطرة بقوة 9.1 ريختر، مثيرًا موجات تسونامي هائلة، هذه الكارثة خلفت ما يقرب من 230.000 قتيل في عدة مدن.