أثارت اللطمية الشيعية الأولى من نوعها فى مصر، التى أقيمت فى الحسينية الشيعية التى تم افتتاحها قبل أيام ردود أفعال غاضبة فى معظمها، على مواقع التواصل الاجتماعى. ودشنت لأجل ذلك صفحات على " فيس بوك " تدعو لحماية المصريين من التبشير الشيعي على حد وصف الصفحات، التى اهتمت بنشر تفاصيل التحرك الشيعي فى مصر مؤخراً، وأسماء أشهر المصريين الشيعة، وتحذير السنة من محاولات الاستقطاب التى سيتعرضون لها فى الأيام القادمة. وانتشرت مقاطع فيديو " اللطمية " على نطاق واسع، وتعددت حولها الآراء وردود الأفعال، ما بين السخرية والتحذير والتأييد، فقد حذر البعض من تحول مصر إلى "بحرين" أخرى، قالت احدى المشاركات:" الله يرحم مصر ويخلف على الأمة خيرا منها، ولكم فى شعب البحرين عبرة يا أهل مصر"، بينما سخر بعض الشيعة ممن يعتقد أنهم خليجيون من اللطمية المصرية، قالت احدى المشاركات:" مو لايق عليك يالمصري، ابشرك الشيعة تسننو والسبب انت، والله اني ميت من الضحك"، أما سخرية المصريين من اللطمية المصرية فقد كانت هى الأخرى بكثافة، تقول احدى المشاركات:" والله شكلها لطمية صيني"، فيما هدد البعض بهدم الحسينية، وحذر من سب الصحابة على المنابر، بينما دعا البعض إلى التفاؤل واصفا من تشيع من المصريين بأنهم قلة من الضلال لا خير فيها، وأنهم لن يضروا المصريين شيئا، واتهم البعض ايران والعراق بأنهم وراء ما يحدث محذرا من افساد العقيدة، واستغلال البسطاء والسذج، تقول احدى التعليقات:" العراق زرعت 100 الف عائله رافضيه وسط السيده زينب في مصر بعد سقوط بغداد، ونشرو الشرك في الاحياء الفقيره بالسر، والان طلعت الحيه وسط الحي تلطم، وتقول ياحسين، لاحول ولاقوة الا بالله"، فيما استعدى البعض السلفيين قائلا:" أين أنتم يا سلفيو مصر ". وفى السياق نفسه دافع أعضاء على التواصل الإجتماعى عن اللطمية بقولهم:" بارك الله فى مأتمكم، ولمن ينقهر نقول موتوا بغيظكم". وكان عدد من الشيعة، بينهم نساء، قد اجتمعوا في هذه الحسينية بالقاهرة، وضربوا على صدورهم ورتلوا قصائد رثاء إحياءً لذكرى مقتل عدد من أهل البيت في مناسبات اعتاد الشيعة إقامتها. وكان الأزهر وعلماؤه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الأوقاف ونقابة الأشراف قد استنكروا زيارة قام بها إلى مصر رجل الدين الشيعي اللبناني الشيخ علي الكوراني، وعقده ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الشيعة بالقاهرة والمحافظات، وإلقاء محاضرات عن أهل البيت بحضور حشد كبير من الشيعة المصريين. يذكر أن الشيخ علي الكوراني، لبناني مقيم في مدينة قم بإيران، وكان من قادة حزب الدعوة الإسلامي، وقاد انشقاقا على الحزب، ثم أعلن حل الحزب بقيادته، وتفرغ للتبشير بالمهدي المنتظر، وهو يحظى بدعم كبار المرجعيات الدينية في النجف وقم. شاهد الفيديو: http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=2JPgcGt6M2U