ما زلت فى معرض الحديث عن زيارة رجل الدين الشيعى اللبنانى المقيم فى قم آية الله على الكورانى، وارتباطه الوثيق بالمؤسستين الأمنية والعسكرية الإيرانية. الرجل يرتدى عمامة بيضاء.. ولون العمامة يميز رجال الدين الشيعة، فمن يعتقد أنه هاشمى، أى ينتمى إلى بنى هاشم يرتدى العمامة السوداء. والكورانى سبق زعيم حزب الله اللبنانى حسن نصرالله فى الالتحاق بالثورة الإسلامية الإيرانية فى سنواتها الأولى وعاش هناك، وهو قريب جدًا من السلطة الممثلة فى مكتب المرشد خامنئى. وأمس كتب الصديق الإعلامى نجاح محمد على رئيس قسم الشئون الإيرانية فى قناة العربية، وهو شيعى عراقى عاش سنوات فى إيران ويعرف أدق تفاصيل ما يجرى هناك، أنه بعد افتتاح الكورانى لأول حسينية فى مصر الأسبوع الماضى، نظم عدد من المصريين الشيعة مراسم عزاء وأول لطمية، فقد اجتمع عدد من الشيعة بينهم نساء فى هذه الحسينية بالقاهرة، وضربوا على صدورهم ورتلوا قصائد رثاء إحياءً لذكرى مقتل عدد من أهل البيت فى مناسبات اعتاد الشيعة خصوصًا فى العراق وإيران وأفغانستان وباكستان ولبنان على إقامتها. وكان الأزهر وعلماؤه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية, ووزارة الأوقاف ونقابة الأشراف، استنكروا زيارة قام بها إلى مصر رجل الدين الشيعى اللبنانى الشيخ على الكورانى، وعقده ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الشيعة بالقاهرة والمحافظات وإلقاء محاضرات عن أهل البيت بحضور حشد كبير من الشيعة المصريين. ويقول الزميل نجاح: "رفض الأزهر الشريف ونقابة الأشراف زيارة على الكوراني، واعتبروها تبشيرا بالمذهب الشيعي، وخطا أحمر لا نقبله. وقال السيد الطاهر الهاشمى- الأمين العام لمشيخة الطريقة الهاشمية الشاذلية ونقيب الاشراف بالبحيرة- التى تعارض نقابة الأشراف الرسمية برئاسة محمود الشريف، إن محاضرات الكورانى أثناء لقاءاته بالمصريين الذين يعبدون الله على مذهب آل البيت(يقصد الشيعة) وغيرهم جاءت توافقية وتقريبية بين جميع المذاهب مع إشادته بالأزهر، ولم يتعرض فى محاضراته لا لصحابة رسول الله أولزوجاته أمهات المؤمنين. على الكورانى كان من قادة حزب الدعوة الاسلامية، وقاد انشقاقاً على الحزب، ثم أعلن حله وتفرغ للتبشير بالمهدى المنتظر، ويحظى بدعم كبار المرجعيات الدينية فى النجف وقم. نقلا عن جريدة المصريون