تاريخ آخر تحديث: الأحد , 06 مايو 2012 18:26 الزيارات: 1177 أنا فتاة عمري 25 سنة , تمت خطبتي منذ عام لشخص علي دين وخلق بعد قصة حب استمرة لمدة عامين, ولكن بعد مرور فترة علي خطبتنا فوجئت بأن شقيقتي تهتم بخطيبي وبحضوره للمنزل بصورة كبيرة وتهتم بالسؤال عنه وعن أخباره, في البداية ظننت الأمر طبيعيا ولكني بعد فترة تأكدت من حبها له, فهي دائمة الوقوف في صفه ودائمة الحديث عنه وعن أمنياتها الزواج برجل مثله. للأسف بدأت أشعر بالغيرة علي خطيبي (رغما عني) مع العلم أنه لم ينتبه لمشاعر أختي مطلقا ويعتبرها مثل أخته، وللأمانة هي لم تأتِ بتصرف غير لائق أو تتجاوز التقاليد للفت إنتباهه, ورغم ذلك بدأت مشاعر الغيرة تتطور لبغضها بعض الشيء, ولكنها في النهاية شقيقتي وأنا لا أريد أن أخسرها أو أخسر خطيبي الذي أحبه ويحبني فماذا أفعل؟ حالة فراغ تعلق الدكتورة إيمان صبري ،الاستشاري النفسي بجامعة عين شمس, علي حالة السائلة قائلة: " الباب اللي يجليك منه الريح سده واستريح ", مؤكدة أن شقيقتها تمر بفراغ عاطفي جعلها تتخيل أنها تحب خطيب شقيقتها, وعليها أن تحاول سد الفراغ بالبحث عن شخص مناسب يجذب شقيقتها لكي تحول اهتمامها وإعجابها بخطيبها لهذا الشخص الآخر. وتنصحها بمحاولة إلصاق الصفات التي تكرهها شقيقتها بخطيبها.. ككونه عصبيا أو عنيدا أو مهملا وغيرها من الصفات مع مراعاة عدم الإفراط في إلصاق الصفات السيئة حتي لا تكتشف الأمر. وتؤكد عليها ألا تتخلي عن خطيبها طالما لا يبادل شقيقتها مشاعر الحب، فأي علاقة بين اثنين أحدهما سلبي والآخر إيجابي "حب من طرف واحد" لن تستمر ومصيرها الموت, وهنا ستضيع فرصة الفوز بحبيبها, مع ضرورة وضعها في الإعتبار كون خطيبها شخص يستحق التمسك به ويتمتع بالدين والخلق. وتحذرها من إخبار أحد أفراد الأسرة بحقيقة مشاعر شقيقتها خاصة والدايهما لأنهما في الأغلب سيختارون الحل الأسلم وينهون العلاقة, وفي المقابل من الممكن أن تلجأ لأحد حكماء العائلة أو إلي المقربين الموثوق فيهم لإقناع الأخت أن مشاعرها غير حقيقية مع اللجوء للخطاب الديني والذي سيكون له مفعول السحر. وتشير د. إيمان إلى ضرورة وضع حدود للتعامل بين شقيقتها وخطيبها، لأنه من الواضح أن المشكلة ترجع لوجود مساحة كبيرة في التعامل بينهما، مما يزيد تعلقها به، لافتة أنه إذا نجحت محاولاتها فعليها أن تستمر في وضع المزيد من الحدود . جوازة مش لازم تتم ومن ناحية أخري كان للدكتورة سمر عبده ،الاستشاري النفسي والأسري، رأى مخالف حيث تؤكد أن حالة السائلة أصبحت للأسف متكررة في الفترة الأخيرة في كثير من الأسر المصرية، رغم وجود عادات وتقاليد تجعل من الصعب أن تحاول أخت الاستيلاء علي خطيب شقيقتها، والتي كانت عندما تحدث من إحدى الصديقات تصيبنا بصدمة, مؤكدة أن المشكلات الجديدة التي بدأت تظهر في مجتمعنا سببها تراجع الترابط الأسري ووسائل الاتصال الحديثة التي جعلت كل فرد في الأسرة يعيش في جزيرة منعزلة عن الآخر. وتوضح أنها تجربة قاسية وصعبة خاصة وأن شقيقتها تعلم أن هناك قصة حب جمعت بين أختها وخطيبها، وأنه علي افتراض كون مشاعر شقيقتها خانتها لكثرة حديثها عنه وعن مميزاته أو لكونها تمر بمرحلة المراهقة إلا أن النتيجة واحدة, لأنها لن تنسي أن شقيقتها تحركت مشاعرها لخطيبها، وستتذكر الظروف دائما مما سيجعلها تعذب نفسها وبالطبع تعذب خطيبها "زوجها مستقبلا" بالإضافة لكونها ستخسر أختها. لذلك تري عبده أن هذه الزيجة يجب ألا تتم إلا إذا تأكدت تماما من نسيان شقيقتها لحب خطيبها، لأنها إذا استمرت ستتسبب في قطع الأواصر الأسرية وهي أقوي بكثير من أي علاقة حب مهما بلغت قوتها.