* أشكرك لوقوفك بجانبي فأنا حقا بحاجة لمساعدتك.. وكنت لا أجد من اتحدث إليه واهتديت إليك.. هل من الممكن أن تعيدي إليَّ حبيبي؟! عمري 19 عاما.. في البداية أحببت إنسانا طيبا متدينا.. أحبني هو الآخر وتقدم لخطبتي وقبل اتمام الخطبة بشهرين.. مات أبوه فتأجلت الخطبة وأصبح الهم لصيقا بهم لشدة تعلقه بوالده.. ومن مظاهر حزنه ألا يسأل عني ولم يكن هذا غريبا فقد كان رغم حبه الشديد لي.. أحيانا يبدو قاسيا وأحيانا يذوب حنانا.. مرت فترة قبل أن يستعيد توازنه. ثم عاد بحب شديد ليحدد موعد الخطبة لكن والدي أصر علي التأجيل نظرا لظروفه وفي هذه الأثناء ذهبت مع أسرتي في رحلة وجاء معي خطيب اختي واخوه.. وتبادلنا الاعجاب.. لكنه للأسف الشديد كان مرتبطا بزميلة له في الكلية وعندما تحدث معي معلنا عن رغبته في حبي.. سألته ما مصير حبك الذي دام ثلاث سنوات فقال بأنه حتما سيتركها فهما غير متفاهمين.. انهيت أنا الأخري قصة حبي الأول.. ثم عرفت ان حبيبي الجديد مازال علي صلة بتلك الفتاة التي كان يعرفها ويتحدث إليها حديثا ليليا طويلا تكلمت معه لينهي هذه القصة وان عليه ان يختار.. فأخبرني بأنه لا يستطيع الاستغناء عني وبعد فترة سألته ماذا فعل معها.. فقال ان الفتاة رفضت الاستغناء أو البعد عنه وقالت انها لن تستغني عن حبه بهذه السهولة وطالبني ان اترك له حرية الاختيار.. لكنه ذهب ولم يعد.. ومن يومه وأنا انتظر الاختيار وقد علمت بأن الاتصالات الليلية بينهما مازالت مستمرة فماذا أفعل صدقيني أنا في حالة يرثي لها والآن لو عاد هل أعود إليه أرجو ردك سريعا وشكرا. "بدون توقيع" ** الواضح من رسالتك أنك لا تدركين معني الحب ولا أي شيء عن معني الالتزام في وصفك للعلاقة الأولي واسمحي لي أن اطلق عليها هذا الاسم لأنني لا أجد فيها أي نوع من أنواع الحب. لقد أعجبك شاب ووصفته بالصدق والأمانة والتدين والقوة والحنان ومع ذلك فقد احترمك وتقدم خاطبا ولولا ظروفه السيئة لوفاة والده لأصبح الآن خطيبك ولأنه إنسان حزين مهموم لوفاة والده انصرف عنك قليلا ولم يبثك كلمات الحب المشهورة فركلته في أول رحلة حب لك مع الأسرة وانشغلت بشخص آخر باحث عن المتعة ولو بكلمات وزيادة عدد المعجبات. تركت خطيبك ووصفته بأنه حبيبك الأول وهذا لم يحدث لأنك تنكرت له بسرعة غريبة لا تحدث إلا في الأفلام ونسجت قصة أخري مع شاب علي علاقة بغيرك ثم تنازعت عليه إلي أن تركك تنتظرين.. نعم هو لن يعود إليك لأنه كان يمرح قليلا في الرحلة ولم يهتم بكونك شقيقة خطيبة أخيه.. ولعله آفاق قبل أن يتورط في خطبة مع فتاة منكرة لأي حب وبحكم صلته بخطيب اختك كان علي علم بأمر الخطيب الأول فلعله خاف من تكرار التجربة معه وقارن بينك وبين زميلته في الجامعة التي رفضت أن تتخلي عن حبها وتمسكت به فكان رد الفعل الطبيعي أن يتمسك بها هو الآخر.. فأنت غادرة وقد تغدرين به في أول رحلة لك مع العائلة.. أري أنك ستنتظرين كثيرا لأنه لن يعود وبالتالي لن يكون هناك أي مؤشر لخوفك وقلقك عماذا تفعلين عندما يعود.. فلا تنتظري.