تاريخ آخر تحديث: الاربعاء , 30 نوفمير -0001 02:00 الزيارات: 59 كشف أحدث استطلاعات الرأى حول الانتخابات الفرنسية، أمس، أن الرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزى" حقق أقل فارق بينه وبين منافسه الاشتراكي "فرانسوا هولاند" وصولا إلى أربع نقاط مئوية فقط، قبل جولة الإعادة الحاسمة للانتخابات الرئاسية التي تجرى غداً الأحد. وقال الاستطلاع اليومي الذي يجريه مركز ايفوب- فيدوسيال إن هولاند الذي ظل متفوقاً لاشهر في استطلاعات الرأي خسر نقطة مئوية واحدة لتصل فرصه الى 52% من أصوات الناخبين الذين ينوون الإدلاء بأصواتهم بينما ارتفعت نسبة ساركوزى الى 48 %. ووجه ساركوزي المرشح المحافظ يوم الجمعة دعوة أخيرة مؤثرة "للاغلبية الصامتة" من الناخبين الفرنسيين لإنقاذه من الهزيمة على يد هولاند المرشح الاشتراكي. وبدا المرشح الوسطي "فرانسوا بايرو عازما" على دق مسمار في نعش المستقبل السياسي لساركوزي بإعلانه يوم الخميس عن نيته التصويت لصالح هولاند. كما رفضت مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة "مارين لوبان" التي فازت بنسبة 17,9 % في الجولة الاولى للانتخابات التي اجريت في 22 ابريل التصويت لصالح ساركوزي وقالت انها ستبطل صوتها. وفي آخر تجمع في حملته الانتخابية في منتجع "لي سابل دولون" على الساحل الغربي قال ساركوزي امام انصاره الذين كانوا يلوحون بالاعلام انهم من الممكن ان يحققوا تحولا هائلا يوم الاحد، وإلا سيكون ساركوزي أول رئيس فرنسي يفشل في الحصول على فترة ثانية منذ الرئيس فاليري جيسكار ديستان عام 1981. وصب ساركوزي انتقاداته على "بايرو" الذي فاز بنسبة 9,1 % من الاصوات في الجولة الاولى متهما اياه بخيانة مبادئه بشأن الميزانية المتزنة لدعم مرشح اشتراكي يؤمن بالضريبة والانفاق ستخرب سياساته مالية فرنسا. وأثارت احتمالات فوز هولاند - الذي تعهد بزيادة الإنفاق على التعليم وزيادة الضرائب على الشركات الكبرى والأثرياء وبالحد من توجه اوروبا نحو التقشف - انزعاج بعض المستثمرين. وفي حالة فوزه سيكون اول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ رحيل الرئيس فرانسوا ميتيران عن الاليزيه عام 1995. وانتهت أمس الجمعة أيام الدعاية الانتخابية الرسمية قبل الصمت الانتخابي بحلول منتصف الليل، وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها اليوم الساعة الثامنة صباحا (06,00 بتوقيت جرينتش) يوم الاحد وتغلق في الساعة السادسة مساء (16,00 بتوقيت جرينتش) او بعدها بساعتين في المدن الكبرى.