عززت أجهزة الأمن اليمنية تواجدها في العاصمة صنعاء، وعدن كبرى مدن الجنوب تحسبًا لتظاهرة "يوم الغضب" اليوم الثلاثاء التي دعا إليها "اللقاء المشترك" المعارض للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وتوافد على صنعاء الآلاف من عناصر القبائل من المناطق المحيطة بالعاصمة وبعض المحافظات الأخرى كالحديدة والمحويت، فيما حشد المؤتمر الشعبي العام الحاكم عشرات الآلاف من مناصريه في ميدان التحرير، وسط صنعاء، لتنظيم تظاهرة مضادة تنطلق من الميدان صوب القصر الرئاسي . وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وسحبت بعض معارض بيع السيارات سياراتها، تحسبًا لاندلاع أعمال عنف قد تصاحب التظاهرة، كما تشهد العاصمة صنعاء تواجدًا أمنيًا وعسكريًا غير مسبوق من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والشرطة العسكرية, إضافة إلى رجال المرور. وقال مصدر في الحراك الجنوبي إن قوات الأمن اعتقلت عناصر من الحراك من بينهم فهمي الصهيبي ومطيع أحمد، وأغلقت مداخل عدن ومنعت القادمين من الدخول تحسبا لوصول متظاهرين من المحافظات الجنوبية. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات من الجيش والأمن قطعت عددًا من مداخل صنعاء, ومنعت دخول جماهير حاشدة كانوا في طريقهم إلى ساحة الحرية.