كشف الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح - المرشح لرئاسة الجمهورية - على أنه لن يوافق على تمثيل جماعة الإخوان المسلمين، إذا عرضوا عليه ذلك، مؤكداً رفضه تبعية حزب الحرية والعدالة للإخوان. مؤكدا ضرورة فصل العمل السياسى عن الدعوى، كما أنه كشف عن أن رفضه لتأسيس الجماعة لحزب فى عام 2007. وأضاف - فى لقاء تليفزيونى مع برنامج الحياة اليوم، مساء اليوم الاحد - أنه لا يمثل الاخوان فى الانتخابات، كما أن الجماعة دفعت بمرشحين، وهو ما يؤكد أنه ليس مرشحهم، فضلاً عن أنه استقال من الجماعة لكى يترشح للانتخابات، لافتا أنه لا يمكن أن يخالف قول الله فى القرآن الكريم "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون". كما أكد أبو الفتوح ثقته فى إجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم المجلس العسكرى للسلطة، متابعاً: لا يمكن أن يستمر المجلس ولن يسمح له الشعب المصرى بالاستمرار، فالأخير لن يسمح إلا بانتخابات رئاسية نزيهة. وعن إجراء الانتخابات الرئاسية فى ظل عدم وضع دستور قال أبو الفتوح، إن الاعلان الدستورى يشكل دستورا موقتا للبلاد لحين وضع دستور جديد. وحول إلغاء تصدير الغاز المصري لاسرائيل، أوضح المرشح الرئاسى أن اتفاقية الغاز تعد امتدادا لنظام الفساد حيث يتم بيع ثروة مصر بربع الثمن لإسرئيل، مستنكراً تصدير الغاز للكيهان الصهيونى فى ظل تصدى الشعب للتطبيع، مضيفاً أن نظام حسنى مبارك كان وكيلاً للاسرائليين، فضلاً عن أن للشعب والبرلمان الحق فى إعادة النظر في الاتفاقية، فى إطار احترام القانون الدولى، كما أنها تفرض أشياء لا تقبلها السيادة الوطنية، منها تصدير الغاز لاسرائيل, والتواجد العسكرى على الحدود- حسب كلامه. وأوصي أبو الفتوح بالاتفاق على مرشح يمثل الثورة، لافتاً أن ذلك ليس مصادرة على حق الشعب فى الانتخاب ولكن لمنع أى من بقايا النظام السابق فى التواجد، أم الحديث عن تكتل أو مجلس رئاسى فهذا يعد مصادرة على حق الشعب، مشيراً أنه مرشح وطنى لكل المصريين، ويمثل الإسلام الوسطى المتسامح، الذى يمثله الأزهر الشريف، وليس مرشح الإخوان، كما يقول البعض. وأكد أبو الفتوح أن شركة الدعاية والاعلان، التى تدير حملته الانتخابية ليس لها أى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وهى شائعة ليس لها أساس من الصحة، مثل شائعة تخطيط الإخوان لاغتياله. مستطرداً: إذا لم أوفق فى الانتخابات فسأظل فى مشروع الوطنى وكل أعضاء حملتى يستمرون معى فى ذلك. وقال المرشح الرئاسى إن الأغلبية البرلمانية الحالية ليست حقيقية لكنها أغلبية مرحلة انتقالية، السياسة ليست انحرافا عن الأخلاق كما يردد البعض، مؤكداً أنه يعمل بالسياسة منذ أربعين عاماً، مستخدماً الأخلاق فى ذلك.